18-أبريل-2022
الباخرة إيكسلو

تم الإعلان عن غرق سفينة شحن تجارية في خليج قابس وهي محملة بحوالي 750 طن من المحروقات

الترا تونس - فريق التحرير

 
 دعت الجامعة التونسية للبيئة والتنمية (جمعية تونسية) الرئاسة التونسية إلى تكليف الحكومة بدراسة تأثير غرق سفينة الشحن التجارية "إيكسلو" وإعداد الخطط للمواجهة وتفعيل الدبلوماسية للدفاع عن مصالح تونس.

طالبت الجامعة التونسية للبيئة والتنمية باعتماد خطة شفافة لإعلام الرأي العام بكل المستجدات مما يفضي إلى الحد من تضارب المعلومات حول السفينة ومسار رحلتها

وطالبت، في بيان نشر الأحد 17 أفريل/ نيسان 2022، باعتماد خطة شفافة لإعلام الرأي العام بكل المستجدات مما يفضي إلى الحد من تضارب المعلومات حول السفينة ومسار رحلتها.

وشدّدت على وجوب تظافر جهود جميع الأطراف باعتبار أن "الحادث يمس الأمن القومي للبلاد وله انعكاسات اقتصادية واجتماعية وغذائية وبيئية خطيرة جدًا قد تزيد في تعميق الأزمة التي تعيشها بلادنا"، وفق ذات الجمعية.

ودعت لتكوين لجنة خبراء في مجالات البيئة البحرية والتلوث البحري وقانون البحار لمتابعة الوضع وإعداد استراتيجية لمتابعة الملف، مؤكدة "ضرورة تفعيل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المتعلقة بحماية المنظومة البحرية والاستنجاد بكل الإمكانات التي تضعها البلدان الصديقة والمنظمات الدولية للتدخل".

جمعية تونسية تدعو لتكوين لجنة خبراء في مجالات البيئة البحرية والتلوث البحري وقانون البحار لمتابعة الوضع وإعداد استراتيجية لمتابعة غرق سفينة المحروقات

وأكدت في ذات البيان على "أخذ العبرة من عملية الغرق وإعادة النظر في كل مخططات التدخل وتحيينها لمجابهة أي أخطار مستقبلية، ومحاسبة كل من له مسؤولية في هذا الحادث سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة ومتابعة كل المقصرين والمهملين".

 

 

في سياق متصل، ذكرت بتعدد الحوادث البيئية في قابس خلال السنوات الماضية دون إعلام الرأي العام بمآل التحقيقات التي أجريت في الغرض ولا الإجراءات للتصدي لها، منددة "وبشدة" بما اعتبرته "عدم التعامل بكل جدية من قبل كل الحكومات المتعاقبة مع ملف البيئة وإعطائه الأهمية الإستراتيجية التي يستحقها وعدم اعتباره جزءًا من مكونات الأمن القومي للبلاد ومسجلة "عجز سلطة الإشراف على التعامل مع الملفات البيئية وأهمها التلوث وآثار التغييرات المناخية والنفايات والمثال على ذلك ما تعيشه كل من جربة وقابس وصفاقس من كارثة النفايات منذ أشهر دون وجود حل في الأفق"، وفق ذات البيان.

يذكر أنه قد تم الإعلان منذ يومين عن غرق سفينة الشحن التجارية XELO في خليج قابس على بعد حوالي 7 كلم من سواحل مدينة قابس وهي محملة بحوالي 750 طن من المحروقات وانجر عن ذلك تخوف واسع من أخطار بيئية كارثية في حال تسرب المحروقات منها، فيما تؤكد مصالح وزارتي البيئة والنقل في تونس معالجتها الوضع لتجنب أي انعكاسات سلبية.