الترا تونس - فريق التحرير
أكد متعاملون أوروبيون الخميس 7 جوان/يونيو 2024، أن ديوان الحبوب في تونس، طرح مناقصة دولية لشراء ما يناهز 50 ألف طن من قمح الطحين الليّن وقرابة 75 ألف طن من علف الشعير المستخدم كعلف للحيوانات.
ديوان الحبوب في تونس، طرح مناقصة دولية لشراء ما يناهز 50 ألف طن من قمح الطحين الليّن وقرابة 75 ألف طن من علف الشعير
وأشارت وكالة "رويترز" للأنباء، أنّ تونس لم تشترط بلد المنشأ، فكان اختياريًا، مقابل تحديدها الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار، ألا وهو يوم الجمعة 7 جوان/يونيو 2024.
ووفق المصدر نفسه، فإنّ القمح مطلوب على شحنتين حجم كل منهما 25 ألف طن، فيما طُلب علف الشعير على ثلاث شحنات كل منها أيضًا بحجم 25 ألف طن، وفترات الشحن حسب المنشأ.
وقد طلبت المناقصة القمح للشحن في الفترة بين الأول و25 من جويلية/يوليو حسب المنشأ، وعلف الشعير بين 20 و30 من الشهر نفسه.
طلبت تونس القمح على شحنتين، فيما طُلب علف الشعير على ثلاث شحنات كل شحنة بحجم 25 ألف طن
وأوضح المتعاملون أن البنك الدولي هو الذي يقدم التمويل للشراء في المناقصة وهو من بين المؤسسات التي تساعد تونس "التي تعرف وضعًا ماليًا صعبًا بسبب ندرة التمويل الخارجي".
وكات ديوان الحبوب، قد اشترى في المناقصة السابقة التي أعلن عنها لشراء القمح اللين في 22 ماي/أيار، نحو 100 ألف طن وجاء أقل سعر عند 273.69 دولار للطن شاملًا تكلفة الشحن.
وقد بلغت أسعار القمح في الاتحاد الأوروبي في 27 ماي/أيار لأعلى مستوى في عام بسبب مخاوف من احتمال تسبب الطقس السيئ في الإضرار بالمحصول الروسي. على أنّ تراجع أسعار القمح في مطلع هذا الشهر، أدى إلى عمليات شراء كبيرة تجاوزت 1.2 مليون طن في مناقصات دولية هذا الأسبوع طرحتها الجزائر ومصر.
وتشكو تونس طيلة الأشهر الأخيرة من أزمة في توفّر الحبوب، بسبب تراجع صابة الموسم الفلاحي الفائت والذي بالكاد قد وفّر حاجيات البلاد للزراعة في الموسم القادم من جهة، ومن جهة أخرى لأنّها تستورد أكثر من نصف حاجياتها من الحبوب وهي تعاني مؤخرًا من صعوبات في التوريد بالنظر لتأزم وضعها المالي وتراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة.
