يبدو أن الأزمة بين وزارة التربية ونقابة الثانوي لا تزال تأخذ منحى تصعيديًا، إذ نفذ أساتذة الثانوي الأربعاء 28 مارس/آذار 2018 إضرابًا عامًا حضوريًا بلغت نسبة نجاحه حسب النقابة 98 في المائة، وذلك مقابل تأكيد وزير التربية حاتم بن سالم المضي قدمًا في إجراء حجب الأجور في صورة عدم رفع الأساتذة لقرار حجب الأعداد.

ترفض وزارة التربية في تونس المفاوضات مع نقابة التعليم الثانوي تحت ما تسمّيه "ضغط حجب الأعداد"

في الأثناء، أعلنت النقابة الأربعاء تقديمها طلبًا لعقد هيئة إدارية قطاعية بداية الأسبوع القادم، وذلك بعد يوم واحد من إصدارها بلاغًا أكدت خلاله "رفضها المطلق لإصرار الحكومة على ربط انطلاق أي مسار تفاوضي بشرط رفع قرار حجب الأعداد"، والتذكير أن قرار حجب الأعداد صادر عن هيئة إدارية لا يمكن رفعه إلا بهيئة إدارية أخرى، فيما بدى رفضًا للجلسة التفاوضية التي انعقدت بداية الأسبوع بين الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي ووزراء التربية والمالية والشؤون الاجتماعية، والتي انتهت دون تحقيق أي اختراق في الأزمة المتصاعدة.

في المقابل، ترفض وزارة التربية بداية المفاوضات تحت ما تسمّيه "ضغط حجب الأعداد"، حيث أكد الوزير حاتم بن سالم لدى حلوله في النشرة الرئيسية للأنباء في القناة الوطنية مساء الأربعاء أنه "لا يجب إقحام مستقبل التلميذ في مفاوضات شغلية، عمرها ما صارت في تاريخ تونس"، بل توجّه في لكنة حادّة للأساتذة "لا للتهديد، سيبوا أعداد الأستاذة"، مؤكدًا أن ما قاله هو موقف حكومته وليس وزارته.

وفي استمرار لخطاب تعتبره نقابة الثانوي تصعيديًا، اعتبر بن سالم في مداخلة على إذاعة "أكسبراس آف آم" صباح الخميس 29 مارس/آذار أن الوزارة "لن تتفاوض تحت التهديد" معتبرًا قرار الحجب "أكبر كارثة على مستقبل التلاميذ" بل وأضاف ''الشيطنة انطلت على الوزير الأول ولن تنطلي على وزير آخر''.

قرّرت لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية في مجلس النواب التونسي استدعاء وزير التربية وأمين عام اتحاد الشغل للتحاور معهما

وقد دخل مجلس نواب الشعب على الخط أمام تأزم الوضع، حيث قرّرت لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية الأربعاء استدعاء وزير التربية وأمين عام اتحاد الشغل للتحاور معهما بخصوص مسألة حجب الأعداد وتداعياتها.

اقرأ/ي أيضًا:

وزير التربية: إقرار حجب أجور الأساتذة في اجتماع المجلس الوزاري

هيئة الانتخابات: وزارة التربية تربك المسار الانتخابي