02-نوفمبر-2020

باع المواطن التونسي إحدى كليتيْه مقابل 15 ألف دولار (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص روضة العبيدي، الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن الهيئة تلقت مؤخرًا أول حالة اشتباه بالاتجار بالأعضاء في تونس، مبينة أن الملف لازال في طور البحث لدى الجهات القضائية والأمنية المختصة.

وأوضحت، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم"، أن الحالة تتعلق بمواطن تونسي عبّر، في إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استعداده لبيع إحدى كليتيه، ليقع الاتصال به لاحقًا من وسيط مغربي مقيم بتركيا حيث سافر التونسي للقيام بالتحاليل الطبية لبيع الكلية إلى شخص كونغولي.

قام الموطن التونسي ببيع إحدى كليتيْه في تركيا لشخص كونغولي مقابل 15 ألف دولار

وبينت أن القانون التركي يمنع زرع الكلى بهذه الطريقة، فقام المواطن التونسي بالزواج من ابنة الكونغولي زواجًا صوريًا، لتتم فعلًا العملية الجراحية، ويقبض التونسي مبلغ 15 ألف دولار.

وقالت العبيدي إن الأمن التونسي تفطّن لقيام الشخص، حال عودته إلى تونس، بتبديد الأموال بطريقة مريبة، فتم التحقيق معه، واعترف بجميع المعلومات حول كيفية قيامه ببيع إحدى كليتيْه.

وبينت أن الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص طلبت حجز الأموال المُحوّلة باعتبار أنها من تبعات جريمة.

وأوضحت أنه لا يمكن الحديث عن جريمة اتجار بالأشخاص في تونس إلا في صورة إرغام الشخص على بيع إحدى أعضائه رغمًا عن إرادته، مشددة على أن الملف لازال في طور البحث القضائي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

روضة العبيدي: قريبًا قانون للتصدي لمكاتب التشغيل الوهمية في تونس (حوار)

عقود العمل الوهمية.. تجارة الرق الحديثة