28-مارس-2021

كان الإضراب قد تأجل في مناسبتين سابقتين (صورة توضيحية)

 

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين منظوريه العاملين في حقول "وادي زار" و"جبل كروز" والبرمة وهي الحقول التابعة لشركة "إيني" الإيطالية في صحراء ولاية تطاوين إلى تنفيذ إضراب عن العمل أيام 31 مارس/ آذار و1و2 أفريل/ نيسان القادم مع وقف الإنتاج.

ويأتي هذا الإضراب نتيجة غياب ممثل الشركة الإيطالية عن الجلسة الصلحية التي دعت إليها السلط الجهوية يوم الجمعة الماضي وبالتالي فشلها، وفق ما أوضحته وكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).

يُذكر أن الاتحاد كان قد قرّر هذا الإضراب الذي تأجّل في مناسبتين سابقين.

الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين يدعو منظوريه في حقول شركة "إيني" الإيطالية في صحراء تطاوين إلى إضراب عن العمل أيام 31 مارس و1 و2 أفريل القادم مع وقف الإنتاج

وكان الاتحاد الجهوي قد أصدر في هذا الشأن برقية إضراب يوم غرة ديسمبر/ كانون الأول الماضي للنظر في الوضع الاجتماعي لمنظوريه العاملين في هذه الحقول البترولية للمطالبة بسد الشغورات وفتح الانتدابات الداخلية والعودة إلى نظام 14/14 والتمتع بالرخصة السنوية خالصة الأجر وبالزي المهني وتحسين ظروف العمل والإقامة والإعاشة والتكوين في جميع الاختصاصات اللازمة، وفق ما ورد في برقية الإضراب.

يُذكر أن وكالة رويترز كانت قد كشفت، الجمعة 26 مارس/ آذار 2021، أن عملاقا النفط العالميين "شل" و"إيني" تسعيان لبيع عملياتهما للنفط والغاز في تونس، وذلك بالاستناد إلى مصادر في القطاع النفطي. وأوضحت ذات المصادر لرويترز أن "شل" عيّنت بنك الاستثمار "روتشيلد أند كو" لبيع أصولها التونسية، التي تشمل حقلين بحريين للغاز ومنشأة إنتاج برية اشترتهم الشركة الإنجليزية الهولندية في إطار استحواذها على مجموعة بي.جي بقيمة 53 مليار دولار في 2016.

وكانت قد سعت "شل" لبيع أصولها التونسية في 2017، لكنها تخلت عن العملية بسبب نزاعات قانونية مع الحكومة التونسية. وذكرت وكالة رويترز أن شل وروتشيلد لم تجيبا على طلبات للتعليق وامتنعت إيني عن التعقيب. أما إيني، التي تعمل في تونس منذ 1961، فقد عينت بنك الاستثمار لازارد لتولي عملية البيع. وأنتجت إيني نحو 5500 برميل من المكافئ النفطي يوميًا في تونس في 2019 ولديها تسعة امتيازات للنفط والغاز وتصريح تنقيب واحد في تونس وفقًا لموقعها الإلكتروني.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تدهور الوضع الاقتصادي في تونس وصعوبات يجدها البلد لاستقطاب الاستثمارات خلال السنوات الأخيرة. 

اقرأ/ي أيضًا:

رويترز: عملاقا النفط "شل" و"إيني" يسعيان لمغادرة تونس

ماذا في اجتماع رئيس الحكومة بمسؤولي شركة "إيني" الإيطالية؟