الترا تونس - فريق التحرير

تسبب تسجيل صوتي بثته الإذاعة التونسية (حكومية) بجدل واسع في تونس خاصة في أوساط  الإعلاميين وقد قررت إدارة إذاعة تونس الثقافية، بعد ما تم بثه على المباشر وتداول نشطاء على مواقع التواصل أنها "تأوهات جنسية"، فتح تحقيق عاجل للبحث في أسباب وخلفيات ما حصل.

الإذاعة التونسية تبث على المباشر تسجيلًا صوتيًا تضمن "تأوهات جنسية" وتقدم اعتذارها وتفتح تحقيقًا للبحث في أسباب وخلفيات ما حصل

وأصدرت الإذاعة التونسية بلاغًا مساء الأربعاء 27 ماي/ أيار 2020، اعتذرت فيه عن ما أسمته "تسرب تسجيل صوتي تمّ تحميله من يوتيوب عند استضافة فنانة تونسية مقيمة في النمسا في برنامج مباشر بٌث على أمواج الإذاعة الوطنية وإذاعة الشباب وإذاعة تونس الثقافية ليلة الجمعة 22 ماي/ أيار الجاري، وقد تضمن التسجيل الذي دام 8 ثواني أصواتاً لمسامع مستهجنة".

وأكدت الإذاعة أنها بادرت بفتح تحقيق عاجل للكشف عن المسؤولين، وقامت بـ”إيقاف مقدم ومعد البرنامج المسؤول عن العمل بشكل احترازي في انتظار الانتهاء من التحقيق وتحميل كلّ طرف المسؤولية عما حصل حسب ما يقتضيه القانون والتراتيب الجاري بها العمل".

وكان النائب السابق بالبرلمان التونسي والمحامي سمير بن عمر قد نشر تدوينة، يوم 25 ماي/ أيار الجاري، تعرض فيها للحادثة، كاتبًا "يا للفضيحة تأوهات جنسية في الإذاعة التونسية"، موضحًا "سُمعت تأوهات مضاجعة جنسية.. في برنامج دار الحبايب.."، وأضاف، في ذات السياق، "إلى متى يتحمل التونسيون بذاءة وفساد المسؤولين؟ يجب إقالة المسؤول عن الإذاعة فورًا وتطهير وسائل الإعلام العمومية من رؤوس الفساد الجاثمين عليها".

ونظرًا لضعف نسب متابعة هذه الإذاعة لم يتفطن الكثير من المتابعين للحادثة مباشرة لكن مع انتشار تدوينة المحامي بن عمر، أثار الأمر استهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا غالبًا ما حصل، فيما ذهب البعض إلى تبني فكرة "وجود مؤامرة" لتوريط بعض الأطراف في الإذاعة وأن الأمر مخطط له كيديًا داخل المؤسسة الإعلامية، ودعا البعض الآخر إلى اعتبار ما حصل أمرًا عاديًا وعدم استغلاله للتشهير بالإذاعة أو الإعلاميين والتقنيين المسؤولين عن البرنامج المذكور.

اقرأ/ي أيضًا:

خصم نسبة من ديون الإعلام الخاص.. جدل يتصاعد ضد الحكومة

الهايكا تصدر قرارًا لتنظيم قياس نسب الاستماع والمشاهدة