16-فبراير-2024
بلقاسم حسن

كانت النهضة قد قالت  إنّ الأهمّ من إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها هو توفّر شروطها المطلوبة

الترا تونس - فريق التحرير

 

قدم القيادي بحركة النهضة بلقاسم حسن، الجمعة 16 فيفري/شباط 2024، موقف حركة النهضة من الانتخابات الرئاسية في تونس التي من المنتظر تنظيمها في الأشهر الأخيرة من سنة 2024.

وقال حسن، في مداخلة له على إذاعة "ديوان" (محلية)، "نحن نطالب بأن تكون الانتخابات الرئاسية في تونس نزيهة وشفافة وديمقراطية"، معقبًا: "أن نشارك في الانتخابات الرئاسية هو أمر طبيعي جدًا، لكننا لازلنا لم نقرر بعد المشاركة من عدمها"، وفقه.

بقاسم حسن: نحن نطالب بأن تكون الانتخابات الرئاسية في تونس نزيهة وشفافة وديمقراطية وأن نشارك فيها هو أمر طبيعي جدًا لكننا لم نقرر بعد المشاركة من عدمها

 وتابع قائلًا: "نحن نناقش وندرس المسألة، صلب حركة النهضة وجبهة الخلاص الوطني، خاصة ونحن نشهد في تونس ظروفًا سياسة معينة في ظل الانقلاب الذي نرفضه، لكن الانتخابات الرئاسية تمثل عمومًا استحقاقًا انتخابيًا دستوريًا وسنة 2024 هي محطة للانتخابات الرئاسية"، وفق تبعيره.

وأشار بلقاسم حسن إلى أنّ "الرأي السائد الأغلبي صلب النهضة هو أنها تمثّل حركة سياسية ديمقراطية وبالتالي فإنّ الانتخابات هي مجال عملها الوحيد للتنافس على الحكم والتقدم للشعب ليختار حكامه، وبالتالي من العادي جدًا أن نشارك".

بلقاسم حسن: التوجه العام للنهضة في علاقة بالانتخابات الرئاسية هو المشاركة المشروطة بتوفر المناخ الديمقراطي وفي صورة عدم توفره فإنّها لن تزين للانقلاب انتخاباته وستقاطعها

وذكّر القيادي بحركة النهضة بأنّ حزبه سبق له أن طالب منذ البداية بتنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها والعودة للشعب التونسي.

في المقابل، أكد بلقاسم حسن أنّ "التوجه العام للنهضة هو المشاركة المشروطة بتوفر المناخ الديمقراطي لها"، مصرحًا بأنه "في صورة عدم توفر مناخ ديمقراطي، فإنّ النهضة لن تزيّن للانقلاب إجراءاته وانتخاباته، ومثلما قاطعت الانتخابات السابقة سيكون ذلك مسارها في الانتخابات الرئاسية"، على حد قوله.

بلقاسم حسن: التتبعات والاعتقالات والمحاكمات والقضايا التي ترفع ضد المنافسين والخصوم السياسيين، جميعها تضرب في العمق ديمقراطية ونزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية القادمة

ولفت في هذا السياق إلى أنّ "التتبعات والاعتقالات والمحاكمات والقضايا التي ترفع ضد المنافسين والخصوم السياسيين، جميعها تضرب في العمق ديمقراطية ونزاهة وشفافية هذه الانتخابات"، معقبًا: "الانقلاب طعنة للديمقراطية، ولن نغض الطرف على أننا نعيش في ظل وضع انقلابي استبدادي وانفرادي وغير ديمقراطي، وبالتالي فإنّ الوضع الحالي لا يحيل إلى أن هناك مؤشرات أو رسائل تدل على الانتخابات ستكون ديمقراطية ونزيهة وشفافة"، حسب تصوره.

وكانت حركة النهضة قد قالت، الخميس 15 فيفري/شباط 2024، إنّ "الأهمّ من احترام الاستحقاقات الانتخابية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها هو توفّر شروطها المطلوبة"، وفقها.

واعتبرت حركة النهضة، في بيان لها، أنّ "الشكوك قائمة حول نزاهة الانتخابات المرتقبة وشفافيتها، ولا دليل اليوم أنّ الشعب التونسي سيتمكّن من الاختيار الحرّ والديمقراطي والتعدّدي الحقيقي" وفق تقديرها. 

حركة النهضة: لا دليل اليوم على أنّ الشعب التونسي سيتمكّن من الاختيار الحرّ والديمقراطي والتعدّدي الحقيقي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد أكد الاثنين 12 فيفري/شباط 2024، أنّ الانتخابات الرئاسية في تونس ستُجرى في موعدها، وفق ما جاء في بلاغ للرئاسة التونسية.

وقال، في لقاء جمعه برئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، إنّ "من دعوا إلى مقاطعة انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب والجهات والأقاليم يعدّون العدّة بكل الوسائل للموعد الانتخابي القادم لأن لا همّ لهم سوى رئاسة الدولة"، وفق تعبيره.

يذكر أنّ رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر كان قد قال، في 30 جانفي/يناير 2024، إن الانتخابات الرئاسية في تونس ستجرى في موعدها، أي في الأشهر الثلاث الأخيرة من العهدة الرئاسية الحالية، مرجحًا أن يتمّ إجراؤها في شهر سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول 2024.