21-ديسمبر-2018

العيدودي موجود في تونس منذ شهر جويلية الفارط

الترا تونس - فريق التحرير

 

لن تكون السلطات المحلية في مدينة بوخوم الألمانية الواقعة غرب ألمانيا ملزمة بإعادة التونسي المرحل سامي العيدودي، المشتبه بكونه الحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن، إلي ألمانيا، هذا هو منطوق القرار القضائي الصادر الأربعاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2018 من المحكمة الإدارية العليا في مدينة كلزنكيرشن.

قرار قضائي ألماني بعدم إلزام السلطات المحلية في مدينة بوخوم بإعادة التونسي المرحل سامي العيدودي إلى ألمانيا

ويأتي هذا القرار من القضاء الألماني على إثر حكم سابق صادر من نفس المحكمة في الأول من الشهر رُفع بموجبه قرار حظر تسفير التونسي سامي العيدودي إلى ألمانيا خوفًا على حياته من التعذيب في تونس.

وتتابعًا لذلك، يصدر الحكم الثاني المذكور بطلب السلطات المحلية في مدينة بوخوم وذلك بعدم إلزامها بإعادة سامي العيدودي، الذي كان قد رُحّل إلى تونس يوم 13 جويلية/يوليو 2018 بعد أن قضى أسبوعين في سجن الترحيل في مدينة دورن الألمانية.

وقد خلف ترحيله جدلًا سياسيًا وقضائيًا في ألمانيا، إذ قضت حينها المحكمة العليا بعدم قانونية الترحيل وألزمت السلطات المحلية في مدينة بوخوم بإعادته إلى ألمانيا.

وشهدت القضية تحولات مختلفة كانت في صالح التونسي قبل أن تنقلب المعطيات رأسًا على عقب حين قدمت تونس تعهدًا كتابيًا بعدم تعذيب سامي العيدودي أو تعريض حياته إلى الخطر مما جعل المحكمة تحكم بقانونية ترحيله لاحقًا، وهو ما يعني حرمان التونسي من العودة إلى ألمانيا.

وقد تعرضت، في الأثناء، محامية العيدودي باساي يلديز إلى تهديد بقتل ابنتها وردها عن طريق فاكس مكتبها مما جعلها تقدم شكوى إلى الشرطة الألمانية.

محامية سامي العيدودي

وحسب المكتب الفيديرالي لشرطة مكافحة الجريمة في مقاطعة هيسن، تقف جهة يمينية متطرفة وراء إرسال فاكس التهديد للمحامية الألمانية من أصول تركية.

وقد صرح وزير الداخلية في مقاطعة هيسن أن التحقيقات أشارت لوجود خلية من اليمين المتطرف الألمانية يقودها أعوان شرطة يتبنون الفكر النازي ويعادون الأجانب وخاصة المسلمين منهم وقد تم التفطن إلى مراسلات بين أعضاء هذه الخلية تفيد أنهم يقفون وراء رسالة التهديد للمحامية يلديز.

وأطلقت هذه الخلية الأمنية في جهاز الشرطة الألمانية على نفسها اسم "NSU 2.0". وتشير التحريات لوجود العديد من الموظفين في الدولة الألمانية من الشرطة والمخابرات وغيرها من الأجهزة الأمنية تحمل فكرًا يمينيًا متطرفًا الذي بدأت شعبيته تزداد في ألمانيا بعد موجات اللجوء من الدول ذات الأغلبية المسلمة كسوريا والعراق وأفغانستان، إذ نجح اليمين المتطرف في الحصول على نسبة 13 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية عام 2017.

 

اقرأ/ي أيضًا:

خاص: القصة الكاملة لسامي العيدودي "الحارس الشخصي لابن لادن"

قضية حارس ابن لادن مجدّدًا أمام القضاء الألماني.. هل ينتهي الجدل قريبًا؟