الترا تونس - فريق التحرير

وقع الاحتفاظ، بقرار من الأطباء، الاثنين 27 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بالمناضل اليساري عز الدين الحزقي، الناطق الرسمي باسم المضربين عن الطعام، من معارضي توجهات وسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

حملة "مواطنون ضد الانقلاب": عز الدين الحزقي تحت الرقابة الطبية بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة، بعد أن تم نقله إلى المستشفى إثر تعكّر حالته الصحية في اليوم الخامس من إضراب الجوع

وأعلنت حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، في بلاغ نشرته على صفحتها على موقع التواصل فيسبوك، أن عز الدين الحزقي حاليًا تحت الرقابة الطبية بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة، بعد أن تم نقله إلى المستشفى إثر تعكّر حالته الصحية في اليوم الخامس من إضراب الجوع.

وكانت حملة "مواطنون ضد الانقلاب، قد أعلنت في وقت سابق من يوم الاثنين، أن الحالة الصحية لبعض المضربين عن الطعام قد تعكّرت، على غرار "النائب بالبرلمان المضربة عن الطعام فائزة بوهلال، والمناضل اليساري عزالدين الحزقي.

وكان وفد طبي قد أدى، الأحد 26 ديسمبر/كانون الأول 2021، زيارة لمقرّ الإضراب لمعاينة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام، وفق ما وثقته الصفحة الرسمية للحملة.

ولقيت الحالة الصحية لعز الدين الحزقي تفاعل الكثيرين بعد تدهورها إثر دخوله في إضراب الجوع، إذ دوّن الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي وقال: "نقل مناضل كل الأزمنة والحقبات عزالدين الحزقي إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية في اليوم الخامس من إضراب الجوع" وفق ما نشره على صفحته بفيسبوك.

وعبّر القيادي بحزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني، على صفحته بفيسبوك، عن تضامنه "مع المناضل الكبير عز الدين الحزيي بعد تعكّر حالته الصحية إثر دخوله في إضراب جوع احتجاجًا على الانقلاب" وفق تدوينته، راجيًا له "السلامة والصحة والعافية".

وكان النائب الصحبي سمارة قد أدى "زيارة دعم وتضامن مع المضربين عن الطعام" وفق فيديو نشرته صفحة "مواطنون ضد الانقلاب"، قال فيه إنّ "الخطر لم يعد يقتصر على المسار الديمقراطي فحسب وإنما على مسار السلم الأهلي والاجتماعي في تونس، ويتمظهر ذلك من خلال خيارات اقتصادية مستعدية لحقوق التونسيين في مستواها الأدنى" وفق تعبيره.

الصحبي سمارة: الخطر لم يعد يقتصر على المسار الديمقراطي فحسب وإنما على مسار السلم الأهلي والاجتماعي في تونس

وتابع سمارة بقوله إنّ "هناك ميزانية حرب تُعرض على حكومة غير شرعية مختارة اختيارًا شخصيًا فرديًا، وهو مسار لإدارة دولة وفقًا لإرضاءات شخصية وميولات ونزعات فردية ونفسية وذهنية أغلبها مرضية" وفق وصفه.

وأشار الصحبي سمارة إلى أنّ "انتهازيين لم يكن لهم أي أثر في تاريخ التجربة الديمقراطية التونسية ولا حتى في التاريخ السياسي السابق، أصبحوا يقررون مصير البلاد، وهو ما نراه في الاختيارات العشوائية لمسؤولين مركزيين وجهويين وأعضاء حكومة وهمية" على حد قوله.

ويشار إلى أنّ الحملة، قد قالت في بلاغ لها، إن هناك "طلبات عديدة من شخصيات وطنية ونشطاء مدنيين ومن شباب الثورة للالتحاق بقائمة المضربين عن الطعام"، مشيرة إلى أن "هيئة إضراب الجوع تحيي هذه الطلبات وتكتفي حاليًا بالتحاق النائب محبوبة ضيف الله التي التحقت الأحد بالمضربين"، ليصبح عددهم 8 بالإضافة إلى الرئيس السابق المنصف المرزوقي والنائب أسامة الخليفي الذين أعلنا التحاقهما بالإضراب من مقرّيْ إقامتهما خارج البلاد التونسية.

يذكر أن حملة "مواطنون ضد الانقلاب" كانت قد أعلنت، الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن دخول "مجموعة من الشخصيات الوطنية" في إضراب جوع "كشكل من أشكال النضال الديمقراطي في مواجهة حكم فردي يدفع نحو اعتماد آلة القمع لإخماد كل أصوات معارضيه وإغلاق الباب أمام محاولات البحث عن حل وطني"، وفقها.

اقرأ/ي أيضًا: من بينها المرزوقي.. قائمة الشخصيات المضربة عن الطعام احتجاجًا على توجهات سعيّد

وأضافت، في بيان عرضته في نقطة إعلامية بثتها على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، أنه "لم يبقَ أمام القوى الديمقراطية المعارضة للانقلاب إلا أن تدخل مرحلة الدفاع عن الحرية بأجسادها لتنبيه الحركة الحقوقية وطنيًا ودوليًا أن سلطة الأمر الواقع تتجه نحو القمع العاري والإغلاق النهائي لمربع الحريات".

 ونشرت الحملة قائمة الشخصيات الوطنية التي قالت إنها دخلت في إضراب جوع، وهي كالتالي: عضو الهيئة التنفيذية بمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" أحمد الغيلوفي، المناضل والكاتب اليساري عز الدين الحزقي، الأكاديمي والباحث زهير إسماعيل، والنواب العجمي الوريمي، فائزة بوهلال، يسري الدالي، محمد أمين الميساوي، ورفيق عمارة.

كما أعلن كل من الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي والنائب أسامة الخليفي، مساء الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، الالتحاق بإضراب الجوع، علمًا وأنهما يتواجدان خارج البلاد التونسية.

اقرأ/ي أيضًا:

تطورات إضراب جوع معارضين لسعيّد: تدهور صحة بعض المضربين وأمنيون بمحيط الإضراب

تونس: إضراب الجوع ضد سياسات الرئيس متواصل.. ودعوات للنزول إلى الشارع