الترا تونس - فريق التحرير
قرّرت الهيئة المنظمة لتظاهرة "ليالي نابل الرمضانية"، إلغاء حفل للفنان التونسي محسن الشريف، الذي كان من المزمع إقامته بمدينة دار شعبان الفهري التابعة لولاية نابل (شمال شرقي)، مساء الجمعة 22 مارس/آذار 2024، ضمن فعاليات تظاهرة "ليالي نابل الرمضانية" التي ينظمها نادي الغناء في مركز خاص للتكوين.
الهيئة المنظمة لتظاهرة "ليالي نابل الرمضانية": إلغاء حفل للفنان التونسي محسن الشريف تجاوبًا مع دعوات المقاطعة نصرةً للقضية الفلسطينية
وجاء القرار تجاوبًا مع دعوات المقاطعة لحفل للفنان التونسي محسن الشريف، بسبب زياراته السابقة وحفلاته في الكيان المحتلّ، والتي خلّفت عزوفًا عن شراء التذاكر، وفق ما أكده مسؤولون عن مركز التكوين لـ "الترا تونس".
ويشار إلى أن دعوات المقاطعة التي قادها حقوقيون ونشطاء في المجتمع المدني في تونس وخاصة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، جاءت نصرةً للقضية الفلسطينية، وتصاعدت فور الإعلان عن هذا الحفل الغنائي.
ويذكر أن الفنان التونسي محسن الشريف اتهم في أكثر من مناسبة بالتطبيع، وأحيى أكثر من حفل غنائي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، آخرها في عام 2019.
الفنان التونسي محسن الشريف اتهم في أكثر من مناسبة بالتطبيع وأحيى أكثر من حفل غنائي في الأراضي المحتلة آخرها في عام 2019
ورغم اعتذاره وظهوره باكيًا أمام الجمهور التونسي، وتحججه بأن الرئيس السابق زين العابدين بن علي أجبره على التطبيع، إلا أن الفنان محسن الشريف عاد ليكرر زياراته إلى الأراضي المحتلة لاحقًا إثر الثورة.
وانتشر مقطع فيديو له في الفترة نفسها، ظهر فيه وهو يناشد الكيان المحتلّ وبنيامين نتنياهو وهو ما أثار ضدّه موجة غضب، حتى أن نقابة الفنانين التونسيين شطبت اسم محسن الشريف من قائمة المطربين بشكل نهائي حينها.
وتواصلت مقاطعة محسن الشريف سواءً على مستوى الظهور الإعلامي أو على مستوى المشاركة في المهرجانات، حتى أعلنت القناة التلفزية الخاصة "تونسنا" (محلية) استضافة محسن الشريف مؤخرًا.
وفي هذا الإطار تقدم الناشط في المجتمع المدني أيوب عمارة آنذاك بشكوى عاجلة إلى القضاء يُطالب فيها بمنع بث الحلقة، لتعلن إدارة القناة لاحقًا قرارها بحجب هذه الحلقة من البرنامج.
ويشار إلى أن نجاح دعوات مقاطعة حفلات موسيقية وفنية نصرةً للقضية الفلسطينية، ليس الأول من نوعه، إذ سبق وألغي حفل فرقة "سيلفر باندا" الإسرائيلية، خلال شهر جانفي/يناير 2024.
وتصاعدت آنذاك موجة غضب ضدّ ملهى ليلي خاص كان من المزمع أن يقيم حفل الفرقة المذكورة في تونس العاصمة، ودفعت به إلى إعلان قرار الإلغاء.
