الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت ولاية سيدي بوزيد، في بلاغ أصدرته عشية السبت 6 أوت/أغسطس 2022، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد طلب إزالة صورته المعلقة بإحدى المآذن بمعتمدية سيدي علي بن عون "فورًا"، مؤكدة أنه "رفض رفضًا قاطعًا شخصنة السلطة".
ولاية سيدي بوزيد: قيس سعيّد طلب إزالة صورته المعلقة بإحدى المآذن بمعتمدية سيدي علي بن عون "رافضًا رفضًا قاطعًا شخصنة السلطة".
يأتي ذلك على خلفية جدل أثارته صورة وقع تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، منذ الجمعة 5 أوت/أغسطس 2022، تتمثل في رفع صورة للرئيس التونسي قيس سعيّد أعلى صومعة مسجد في منطقة سيدي علي بن عون التابعة لولاية سيدي بوزيد. وقد أثارت الصورة تفاعلات عديدة واستدعت بيانًا رسميًا من جمعية مهرجان سيدي علي بن عون الدولي، وهي التي تدير المهرجان المذكور، وذلك بعد ربطها بالصورة.
وأعلنت جمعية مهرجان سيدي علي بن عون الدولي، مساء الجمعة، أنه "لا علاقة لها بالصورة التي تم رفعها في ذات اليوم على صومعة المسجد بساحة المهرجان وهذا المسجد لا يدخل ضمن مشمولات المهرجان ولا العروض ولا مسؤولياتها الإدارية"، وفق بلاغ الجمعية.
وشددت، في ذات البلاغ، على أن "المهرجان لا يكتسي أي صبغة سياسية أو ترويجية لأي طرف كان، وسيظل حفلًا تراثيًا ترفيهيًا يعيدًا عن كل حراك سياسي"، مؤكدة "التزامها في هذا المجال بقانون تحييد الأنشطة الثقافية عن الشأن السياسي".
كانت صورة معلقة بصومعة مسجد للرئيس قيس سعيّد قد أثارت الجدل واستنكرها نشطاء معتبرين أنها شكل من أشكال "صناعة الدكتاتور"
في الأثناء، تفاعل تونسيون بكثافة مع الصورة وتمحورت التعليقات خاصة حول القول إنها غير حقيقية في البداية، ثم وعند تأكيدها من جمعية المهرجان وعدة شخصيات، توجه البعض لاستنكارها مذكرين بصورة أخرى مشابهة مرفوعة في عمارة في القيروان.
وقال البعض "كيف تصنع الشعوب دكتاتورًا؟ أين الرئيس قيس سعيّد من هذه التجاوزات التي تضر به ولا تخدمه؟"، فيها سخر آخرون من عدم تبني أي طرف رفع الصورة وتساءلوا "هل رفعتها الملائكة؟"، وفق تعبيرهم. وتساءل آخرون "ماذا يفعل بعض الناس؟ هل هكذا يتصور البعض أنهم يدعمون قيس سعيّد بتعليق صورته على مسجد زاوية سيدي علي بن عون؟". ودوّن الصحفي كمال الشارني "المرة القادمة يعلقون صورته في محراب الجامع، قيس سعيّد لم يطلب منهم ذلك، لكن هم عندهم الاستعداد لفعل ذلك وأكثر".
