الترا تونس - فريق التحرير
تمكنت وحدات الأمن، مساء الأحد 5 جويلية/ يوليو 2020، من العثور على الرضيع "يوسف" الذي وقع اختطافه من مستشفى وسيلة بورقيبة بالعاصمة تونس مؤخرًا، بعد ساعات من ولادته، وإعادته إلى عائلته.
وكان الرضيع يوسف قد اختطف يوم الأربعاء 1 جويلية/ يوليو الجاري عندما تم استدعاء والدته للقيام بقيس الدم ومغادرتها الغرفة التي كانت توجد بها، لتستغل امرأة غيابها وتتولى اختطاف الرضيع. وقد تمكنت والدته من التعرّف عليها وذلك بعد أن كانت قد تحدثت معها قبل أن تبتعد عن طفلها.
وزير الداخلية: تم استعمال وسائل فنية متطورة لتحديد مكان وجود الرضيع والقيام بعملية اختراق أدت إلى العثور عليه
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية هشام المشيشي، في تصريح لإذاعة موزاييك، خلال موكب انتظلم لتسليم الرضيع لوالديه بمستشفى وسيلة بورقيبة، إنه تم العثور على الرضيع في "دوار اللاس"، وهي منطقة ريفية تبعد حوالي 8 كلم على معتمدية السرس التابعة لولاية الكاف، مبينًا أنه تم استعمال وسائل فنية متطورة لتحديد مكان وجوده والقيام بعملية اختراق أدت إلى العثور عليه.
وأوضح أن ذلك هو سبب تحفظ وزارة الداخلية على المعطيات وعلى نشر صورة الرضيع كما طالب البعض، مؤكدًا أن هاجس القوات الأمنية كان المحافظة على صحة الرضيع حتى لا يتعرّض إلى أي أذية. وأشار إلى أنه تم إيقاف المرأة التي يُشتبه في قيامها باختطاف الطفل مع زوجها.
بدوره، أكد وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، في تصريح إعلامي، أن هياكل الوزارة تعمل حاليا مع إدارة الإشراف على دعم الترفيع في درجة اليقظة وتركيز مختلف مستلزمات المراقبة والسلامة بجميع المؤسسات الاستشفائيّة حفاظا على صحة وسلامة المرضى.
من جهتهما، عبّرا والدا الرضيع، في تصريح لإذاعة موزاييك، عن فرحتهما الكبيرة بالعثور على ابنهما مؤكدين أنه بصحة جيدة.
كما عبّر الكثير من التونسيين، في مواقع التواصل الاجتماعي، عن سعادتهم بالعثور على الرضيع المختطف. وتطرّق وزير الصحة عبد اللطيف المكي، في تدوينة نشرها بحسابه الخاص بالفيسبوك، إلى الجهود الكبيرة وتقنيات البحث غير المسبوقة التي قامت بها قوات الأمن.
وكتب سهيل عيدودي في تدوينة "الكثير من الفرحة والكثير من الحب بعد عودة الرضيع يوسف إلى عائلته".
فيما علّق الصحفي الصحفي ناجي الخشناوي بالقول "أخيرًا عثرت الداخلية على الرضيع يوسف الذي تم اختطافه من حضن أمه في مستشفى وسيلة بورقيبة قبل أسبوع.. وفي الأثناء مازال البحث جار عن وزير الداخلية الأسبق "المفقود" منذ أكثر من سنتين".
اقرأ/ي أيضًا: