21-أبريل-2020

سيًحرم التونسيون من السهرات في المدينة العتيقة (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اقترب موعد حلول شهر رمضان ولم تعد تفصلنا عنه إلا أيام معدودات، إلا أن شهر الصيام هذا العام لن يكون كسابقيه، حتى أن الاستعدادات لاستقباله، وكل ما يصاحبها من عادات دأب عليها التونسيون، غابت هذه السنة، نظرًا لما تعيشه تونس، وبقية دول العالم، من ظروف استثنائية فرضها انتشار فيروس كورونا وإجراءات الحجر الصحي الشامل وحظر التجوّل، إلى جانب الإجراءات الصحية الوقائية.

دعا ديوان الإفتاء بتونس إلى أداء صلاة التراويح بالبيت نظرًا للظروف الصحية العامة الاستثنائية

هذه الظروف الاستثنائية ستحرم التونسيين من طقوس وعادات طالما زيّنت أيام رمضان. وفي ما يلي استعراض لأبرز الأنشطة التي ستغيب هذا العام.

  • التراويح في المساجد

دعا ديوان الإفتاء بتونس إلى أداء صلاة التراويح بالبيت نظرًا للظرف الصحية العامة الاستثنائية والتي تفرض التباعد الاجتماعي لتجنب خطر العدوى، الأمر الذي سيحرم المصلّين من أداء صلاة التراويح في الجوامع والمساجد التي تغلق أبوابها منذ الإعلان عن الحجر الصحي الشامل.

لن يتمكن المصلون من أداء صلاة التراويح في المساجد (صورة أرشيفية/ الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)
  • اللقاءات العائلية

تشدد وزارة الصحة والحكومة التونسية على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء، مما سيحول دون اجتماع العائلات في شهر رمضان لتناول الإفطار معًا. وقد يجد الكثيرون أنفسهم وحيدين خلال هذا الشهر خصوصًا مع إعلان حظر التجول من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحًا.

سيحرم التونسيون من اللقاءات العائلية (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

المدينة العتيقة ستكون أشبه بمدينة أشباح هذا العام

  • سهرات المدينة

أصبح السهر في شوارع ومقاهي المدينة العتيقة إحدى أبرز العادات التي لا يستغني عنها التونسيون في شهر رمضان، خصوصًا خلال السنوات الأخيرة. إلا أن المدينة العتيقة، التي كانت تشهد عديد الفعاليات والحفلات خلال شهر الصيام، ستكون أشبه بمدينة أشباح هذا العام ولن تستطيع استقبال زوارها القادمين من مختلف الأماكن، سواء للتجول في شوارعها أو الاستمتاع بمقاهيها ذات الطابع التقليدي وسهراتها الموسيقية.

سيحرم التونسيون من سهرات المدينة العتيقة (صورة أرشيفية/ ماري تورنر/ getty)
  • المقاهي

جرت العادة أن يهرع جلّ التونسيين إلى المقاهي بعد الإفطار في رمضان، فلا تكاد تجد مقهى خاليًا من الزبائن بين مدخن للنرجيلة ومحب للقهوة أو للشاي والعصير وغيرها، إلا أن أبواب المقاهي وقاعات الشاي ستكون مغلقة هذا العام في إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا.

ستكون المقاهي مغلقة خلال شهر رمضان (صورة أرشيفية/ سيمونا غراناتي/ كوربيس)
  • التنزه

من عادات التونسيين أن يقوموا بالتجول ليلًا في شهر رمضان في أماكن عمومية على غرار الحدائق العمومية أو الشواطئ وغيرها، إلا أنهم سيحرمون هذا العام من هذا النشاط وسيجدون أنفسهم مجبرين على البقاء في المنزل.

لن يتمكن التونسيون من التجول في الشوارع (صورة تقريبية/ ياسين القايدي/ الأناضول)
  • ممارسة الرياضة

يلجأ البعض من التونسيين إلى ممارسة الرياضة بعد الإفطار في شهر رمضان، سواء كان ذلك في قاعات الرياضة أو في بعض المنتزهات، إلا أنه نظرًا لحظر التجول والحجر الصحي لن يتمكنوا من ذلك.

قاعات الرياضة ستكون مغلقة (صورة تقريبية/getty)

 

اقرأ/ي أيضًا:

جدل رمضان زمن الكورونا

تعافي الطبيعة في زمن الكورونا.. هل هو "عام السعد"؟