31-يوليو-2023
مخبزة خبز

تونس تعيش على وقع أزمة في توفر مادة الخبز (صورة توضيحية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن المجمع المهني للمخابز العصرية المنضوي تحت منظمة الأعراف "كونكت"، الاثنين 31 جويلية/يوليو 2023، إيقاف نشاطه ابتداء من الثلاثاء 1 أوت/أغسطس 2023.

المجمع المهني للمخابز العصرية التابع لـ"كونكت" يقرر إيقاف نشاط صناعة الخبز بجميع أنواعه في جميع المخابز الراجعة له بالنظر على كامل تراب الجمهورية

ويأتي ذلك، وفق بلاغ للمجمع على صفحته الرسمية بفيسبوك، على إثر اجتماع أعضاء مكتبه التنفيذي الوطني بجميع هياكله الجهوية، قرّر خلاله إيقاف نشاط صناعة الخبز بجميع أنواعه في جميع المخابز الراجعة له بالنظر على كامل تراب الجمهورية.

 

 

جاء ذلك بعد أيام قليلة من تصريح للرئيس التونسي قيس سعيّد، في 27 جويلية/ يوليو 2023، قال فيه إنّه "لا بدّ من اتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بالخبز فهي مسألة حيوية" وفق قوله، مشيرًا إلى أنّ هناك نصوصًا تتعلق بالخبز وبتصنيفه، داعيًا إلى التخلّي عن مسألة المخابز المصنفة والأخرى غير المصنفة "إذ هناك خبز واحد لكل التونسيين" وفق قوله.

كان الرئيس قيس سعيّد قد دعا إلى العودة إلى أمر عليّ يعود لسنة 1956 لا ينصّ على تقسيم المخابز إلى مصنفة وغير مصنفة

ودعا سعيّد خلال إشرافه على جلسة عمل مع كل من رئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، بقصر الحكومة بالقصبة، إلى العودة إلى نص قانوني قديم (أمر عليّ) لسنة 1956، لا ينصّ على تقسيم المخابز إلى مصنفة وغير مصنفة، قائلًا إنّ "هناك تلاعبًا بالخبز عبر تقسيمه إلى خبز للفقراء وخبز للأثرياء، في إشارة إلى خبز يباع أغلى من سعره "بتعلّة أنه رفيع" وفقه.

يشار إلى أن تونس تعيش على وقع أزمة في توفر مادة الخبز  لاحت بوادرها مؤخرًا بعد نقص هذه المادة من المخابز بشكل لافت.

تعيش تونس على وقع أزمة في توفر مادة الخبز لاحت بوادرها مؤخرًا بعد نقص هذه المادة من المخابز بشكل لافت

ويذكر أن تونس تقوم بتوريد أكثر من نصف حاجياتها من الحبوب في السنوات الأخيرة وتعاني صعوبات مؤخرًا في عمليات التوريد بالنظر لتأزم وضعها المالي. 

وفي ظل الأزمة المالية التي تعيش على وقعها تونس وتراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة، أضحت الدولة في عديد الأحيان عاجزة عن خلاص مزوّديها الأجانب، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية في الأسواق التونسية في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الحليب، السكر، الفرينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد التي تُفقد من الأسواق من فترة إلى أخرى.