الترا تونس - فريق التحرير
قال وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية محمد إلياس حمزة، مساء الثلاثاء 10 ماي/أيار 2022، إنه ستتم مراجعة أسعار بيع عدد من المنتجات ومنها الحليب والبيض والدواجن، "من أجل ضمان هامش من الربح للمنتجين والفلاحين في ظل الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار المواد العلفية"، وفق تعبيره.
وزير الفلاحة: ستتم مراجعة أسعار بيع عدد من المنتجات ومنها الحليب والبيض والدواجن من أجل ضمان هامش من الربح للمنتجين والفلاحين
وأوضح وزير الفلاحة، في تصريح للقناة الوطنية (حكومية)، أن الحرب في أوكرانيا تسببت في ارتفاع أسعار المواد الأولية بنسب تتراوح بين 40 و60 % مقارنة بأسعار العام الماضي، ما أدى إلى تسجيل تضخم عالمي بقيمة 8 %، وفقه.
وأشار الوزير المذكور أنه سينطلق العمل بهذه الأسعار يوم 12 ماي/أيار الجاري تزامنًا مع ذكرى عيد الجلاء الزراعي.
وكان رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الميداني الضاوي قد قال، الثلاثاء 10 ماي/أيار 2022، إن زيادة أسعار الأعلاف ستؤدي آليًا إلى ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء والحليب ومشتقاته، وفقه.
رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الميداني الضاوي: زيادة أسعار الأعلاف ستؤدي آليًا إلى ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء والحليب ومشتقاته
وتوقع الضاوي، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، أن يصل سعر الخروف الواحد إلى 1200 دينارًا، مشككًا في كون هذه التسعيرة قادرة على تغطية كلفة الإنتاج"، حسب تصوره.
كما أكد أنه من المنتظر الترفيع في سعر الحليب قريبًا، مشيرًا إلى أن وزارة التجارة تواصلت الاثنين مع الغرفة التي اقترحت زيادة في سعر الحليب من أجل تغطية كلفة الإنتاج"، وفقه.
ولفت الضاوي إلى أنه سبق أن عقد جلسة مع رئاسة الحكومة، صحبة أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة، تم خلالها طرح كل المشاكل في علاقة بالقطاع سواء في علاقة بالحليب أو الحبوب أو التسعيرة وتم التنبيه إلى أن التمشي المعتمد خاطئ"، مستدركًا القول: "اعتقدنا أنها جلسة بناءة لكن ما حدث فيما بعد كان عكس توقعاتنا"، حسب تصريحه.
وتابع قائلًا: "الفلاح اليوم أصبح عاجزًا عن تحمّل كلفة تربية الخرفان والأبقار في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف"، خالصًا إلى أن "ما يحدث حاليًا هو سياسة تقوية اللوبيات التي تتحكم في القطاع"، على حد تقديره.
يذكر أن الحكومة أقرّت مؤخرًا زيادة بنحو 300 دينار للطن الواحد من الأعلاف المركبة، أي بواقع 15 دينار لكيس العلف بوزن 50 كلغ، والذي بات سعره عند الاقتناء 79,500 دينارًا. زيادة شبهها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بـ"مثابة الرصاصة القاتلة للمربّين في جميع قطاعات الإنتاج الحيواني (لحوم حمراء، دواجن، بيض، حليب)، وفق توصيفه.