12-أغسطس-2021

قالت إنها ستحرص على أن يستأنف البرلمان أدواره قريبًا ويسهم في إعداد البلاد إلى انتخابات مبكرة تعيد الأمانة للشعب صاحب السيادة (صورة أرشيفية لاجتماع شورى للنهضة)

 

الترا تونس - فريق التحرير



أعلنت حركة النهضة، الخميس 12 أوت/ أغسطس 2021، في بيان، تشكيل لجنة لإدارة الأزمة السياسية، برئاسة عضو المكتب التنفيذي للحزب محمد القوماني. وأوضحت أنها ستكون "لجنة ذات تفويض حصري في الملف، والجهة الرسمية الوحيدة التي تلزم الحركة ولا تلزمها أية مواقف أو مبادرات أو تصريحات أخرى ذات صلة، مهما كانت".

النهضة: جاءت قرارات 25 جويلية الرئاسية لتكسر هذه الحلقة المغلقة بحثًا عن حلول، لكن بعض تلك القرارات ذهبت بعيدًا في الخرق الجسيم للدستور ولا بد من جهود مشتركة للخروج النهائي من الأزمة

وأضافت، في ذات البيان، "أنها ستكون لجنة مؤقتة، تنتهي بانتهاء مهمتها، تبحث عن حلول وتفاهمات تجنّب بلادنا الأسوأ وتعيدها إلى الوضع المؤسساتي الطبيعي" وأنها "بقرار من مجلس الشورى في دورته 52 الأخيرة، وبتكليف من رئيس الحركة"، وفق تقديرها.

وقالت في بيانها إنها تقدم هذا التوجه "من موقع  مسؤوليتها الوطنية" وذلك "بعد مرور أكثر من أسبوعين عن القرارات الرئاسية ليوم 25 جويلية/ يوليو 2021، وعدم إفصاح رئيس الجمهورية بعد عن خارطة الطريق التي وعد بها، لإنهاء المرحلة الاستثنائية، والعودة إلى الوضع الطبيعي لعمل مؤسسات الدولة"، وفقها.

النهضة: إنّ غياب منجزات تنموية ترتقي إلى مستوى انتظارات أبناء شعبنا وطموحاتهم، خلّف حالة غضب مشروع لدى العديد من الفئات وفي مقدمتهم الشباب وقد تلقينا في حركة النهضة رسالة شعبنا

وتابعت "إنّ الأزمة المركّبة والمتراكمة التي عاشتها بلادنا بلغت درجة من التأزيم والتعطيل في الفترة الأخيرة، بما جعلها في حلقة مغلقة سياسيًا ودستوريًا. وقد جاءت قرارات 25 جويلية الرئاسية لتكسر هذه الحلقة المغلقة بحثًا عن حلول، لكن بعض تلك القرارات ذهبت بعيدًا في الخرق الجسيم للدستور. ولا بد من جهود مشتركة للخروج النهائي من الأزمة، حتى تواجه بلادنا مشاكلها العاجلة والآجلة في إطار الوحدة الوطنية والدستور، ونحول دون من يعملون على مواجهة التونسيين بعضهم بعضًا".

وأضافت، في توصيفها للوضع، "إنّ غياب منجزات تنموية ترتقي إلى مستوى انتظارات أبناء شعبنا وطموحاتهم، خلّف حالة غضب مشروع لدى العديد من الفئات وفي مقدمتهم الشباب. وقد تلقينا في حركة النهضة رسالة شعبنا. وسنعلن بكل شجاعة نقدنا الذاتي. وإنّ حركتنا التي سبق أن تنازلت عن الحكم من أجل المصلحة الوطنية، مستعدة للتفاعل الإيجابي مجددًا من أجل استكمال المسار الديمقراطي، وهذا ما نقدر أنه من معاني الوطنية. وأينما تكون مصلحة تونس ستكون النهضة".

شددت حركة النهضة أنها "ستولي أهمية أكبر للإعداد لمؤتمرها الوطني 11 الذي ستحرص أن يكون قريبًا، من أجل مراجعات عميقة في الخيارات والتموقع والهيكلة"

وأكدت، في ذات البيان، أنها "لن تتأخر في دعم أية توجهات تحترم الدستور وفيها مصلحة عامة وستعمل على إنجاحها. وفي مقدمة ذلك الحرص على إنفاذ القانون على الجميع دون استثناء وملاحقة الفاسدين مهما كانت مواقعهم وإنجاز الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تحتاجها البلاد والحفاظ على استقرارها ووحدتها وتضامن أبناء شعبها. وستكون حركة النهضة مرنة في البحث عن أفضل الصيغ لإدارة البرلمان وضبط أولوياته وتحسين أدائه، حتى يستأنف أدواره قريبًا ويسهم في إعداد البلاد إلى انتخابات مبكرة تعيد الأمانة للشعب صاحب السيادة، وحتى تظلّ الانتخابات النزيهة الأساس الوحيد للشرعية السياسية".

وشددت حركة النهضة أنها "ستولي أهمية أكبر للإعداد لمؤتمرها الوطني 11 الذي ستحرص أن يكون قريبًا، من أجل مراجعات عميقة في الخيارات والتموقع والهيكلة والتجديد الجذري. وأن رئيس الحركة سيدخل في الأثناء تحويرات على الهياكل القيادية بما يناسب ما استخلصته من رسائل الغاضبين ومقتضيات المرحلة الجديدة"، مع تجديد الالتزام باحترام النظام الأساسي للحزب الذي حدد الرئاسة بدورتين.

اقرأ/ي أيضًا:

الغنوشي: حياد الجيش مكسب تونسي وصورة البرلمان المغلق بدبابة ليست جيدة

المكي: على النهضة رفع قضية باعتبارها متضررة فيما يعرف بـ"عقد اللوبيينغ"