الترا تونس - فريق التحرير
دعا رئيس الجمهورية السابق منصف المرزوقي، لدى افتتاحه الندوة الدولية "اليوم العالمي للمعارض العربي" في الذكرى الثانية لاغتيال المعارض السعودي جمال خاشقجي، إلى ضرورة عدم نسيان هذه الجريمة وذلك بهدف ملاحقة مجرميها، في إشارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معقبًا أن "النسيان أفظع من الموت".
أكد منصف المرزوقي ضرورة محاسبة ما وصفهم بالمجرمين الذين يمارسون الإجرام ضد شعوبهم ودولهم
وقال، في الندوة المُنتظمة عن بُعد السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن جريمة اغتيال خاشقجي ليست جريمة دولة بل هي "جريمة ضد الدولة"، موضحًا أن الدولة نشأت لمنع قانون الغاب وتسوية الخلافات في إطار القانون والقيم مع حمايتها للحقوق والحريات، ولذلك من يقف وراء الاغتيال فهو يُجرم في حق الدولة قبل الشخص المستهدف.
وأكد الرئيس السابق على ضرورة محاسبة ما وصفهم بالمجرمين الذين يمارسون الإجرام ضد شعوبهم ودولهم، مشددًا على ضرورة التركيز على جرائمهم بهدف عدم الإفلات من العقاب ومنعهم من ارتكاب المزيد من الجرائم.
وقال إن هؤلاء الحكام المجرمين يراهنون على النسيان، ولذا أكد على أهمية التذكير بجرائمهم، ومضيفًا أنهم "يخافون ولا يستحون"، وخاتمًا أنهم سيدفعون الثمن في نهاية المطاف.
يُذكر أن المعارض السعودي جمال الخاشقجي اُغتيل بطريقة وحشية في مقر قنصلية بلاده باسطنبول بتركيا بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الثاني 2020، ولافت جريمة اغتياله صدى واسعًا في العالم خاصة بالنظر لطريقتها بعد ثبوت تقطيعه على يد مجموعة من 15 شخصًا، ولم يتم الكشف عن جثته أو بقاياها حتى الآن.
وتصر السلطات السعودية الرسمية على موقفها بالتنصل من المسؤولية المباشرة عن عملية اغتياله والتخطيط لها، وتؤكد على أن مقتله كان مجرّد "عملية مارقة"، إلا أن كثيرين يشككون في ذلك، ومن بينهم الأمم المتحدة وبعض الوكالات الاستخبارية والمؤسسات الحقوقية، إضافة إلى العديد من التحقيقات الصحفية المختصة التي تابعت القضيّة منذ تكشف خيوطها بعد اغتيال خاشقجي قبل سنتين، والذي كان يكتب لصحيفة "واشنطن بوست" قبل مقتله.
اقرأ/ي أيضًا:
جمال خاشقجي يمتدح حرية التعبير في تونس في آخر مقال قبل اختفائه