الترا تونس - فريق التحرير
أكد النائب بالبرلمان المنحل عن دائرة إيطاليا والناشط الحقوقي مجدي الكرباعي، الاثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، أن أرقام الهجرة غير النظامية خلال الفترة الأخيرة باتت مفزعة جدًا مقابل صمت حكومي، وفقه.
وذكر الكرباعي، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، أن عدد التونسيين الذين وصلوا إلى إيطاليا حسب آخر إحصائيات لوزارة الداخلية الإيطالية يوم 9 سبتمبر/أيلول 2022 بلغ 16318 شخصًا، بينما بلغ عدد المفقودين والموتى في المتوسط سنة 2022 حسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بلغ 1004 مهاجرين منهم حوالي 500 مهاجرًا تونسيًا، حسب قوله.
الكرباعي: مهاجرون تونسيون في مركز الترحيل بطورينو ينفذون إضراب جوع ورفضوا تعليقه وحالتهم الصحية بدأت تتدهور احتجاجًا على قرارات الترحيل القسري
وأكد أن هذه الأرقام انعكست على ظروف الاستقبال في مراكز الإيواء، مشيرًا إلى أن أحد المراكز المفتوحة للمهاجرين تم غلقه وفرض حراسة عليه، فضلًا عن تدخل الجيش لشدّ المنافذ أمام المهاجرين التونسيين ومنعهم من الخروج من المركز، مشددًا على أنه "من كثرة المهاجرين تحولت مراكز الإيواء إلى مراكز احتجاز"، وفق توصيفه.
ولفت الناشط الحقوقي إلى أن مراكز الترحيل بدورها أصبحت اليوم مكتظة، ذاكرًا أن "هناك مهاجرين تونسيين في مركز الترحيل بطورينو ينفذون إضراب جوع ورفضوا تعليقه ومنهم من دخلوا في إضراب جوع وحشي وحالتهم الصحية بدأت تتدهور احتجاجًا على قرارات الترحيل القسري جراء الاتفاقية بين السلط التونسية والسلط الإيطالية"، على حد قوله.
واعتبر الكرباعي أن "هذا الإضراب مشروع لأن هؤلاء المهاجرين لم يتم تمكينهم من القيام بمطلب لجوء سواء لدى وصولهم إلى لمبيدوزا أو في مراكز الحجز والترحيل، على الرغم من أنه من واجب السلط الإيطالية منحهم أحقية القيام بمطلب لجوء"، مستدركًا القول: "لكن السلطات الإيطالية تعتمد معاملة عنصرين تجاه المهاجرين غير النظاميين التونسيين"، حسب رأيه.
الكرباعي: يتم التعامل مع المهاجرين التونسيين عبر "طريق البلقان" بطريقة غير إنسانية وصلت حد منعهم من صعود الطائرة من تركيا إلى بلغراد واحتجازهم لأكثر من 48 ساعة في غرفة بالمطار
وعلى صعيد آخر، فيما يتعلق بالهجرة غير النظامية عبر ما يعرف بـ"طريق البلقان"، قال مجدي الكرباعي: "باتصالي بمنظمات حقوقية، تم إعلامي بأن التونسيين يأتون بأعداد كبيرة لكن يتم التعامل معهم بطريقة غير إنسانية، إما بإعادتهم إلى تركيا أو باحتجازهم لمدة تتجاوز 48 ساعة في غرفة بالمطار، وعدد الذين يتم احتجازهم في نفس الغرفة يتجاوز 60 شخصًا"، وفقه.
وتابع القول: "وفي حال تمكنوا من المرور، يتم إيقافهم في سلوفاكيا"، معقبًا: "هناك تونسيون موقوفون في سجن سلوفاكيا ولا نعرف ما سيكون مآلهم"، حسب تأكيده.
كما أشار إلى أن هناك شهادات من تونسيين ومن جمعيات للمهاجرين أكدت أنه يتم إرجاع التونسيين سواء من صربيا أو بمنعهم من صعود الطائرة من تركيا إلى بلغراد"، على حد قوله.