الترا تونس - فريق التحرير
أفاد رئيس لجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام بالبرلمان بدر الدين القمودي، الثلاثاء 2 مارس/آذار 2021، بأنه إضافة إلى جرعات التلقيح الوافدة لرئاسة الجمهورية من الإمارات، هناك جرعات أخرى تم توريدها إلى تونس خارج المسالك الرسمية واستفادت منها عديد الأطراف.
وأضاف القمودي، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، أنه لما أعلن على صفحته عن وجود تلاقيح واردة من جهات أجنبية، لم يكن يتوقع أن رئاسة الجمهورية هي أحد هذه الأطراف، مشيرًا إلى أن بلاغ الرئاسة قد فاجأه.
القمودي: بلاغ الرئاسة يشير إلى وجود عديد الأطراف الأخرى التي تعلم بتوريد جرعات التلقيح، على غرار الصحة العسكرية التابعة لوزارة الصحة التي تشرف عليها رئاسة الحكومة، فضلًا عن الصيدلية المركزية
وعبر رئيس لجنة مكافحة الفساد عن أمله في أن يكشف التحقيق الذي أعلن عن فتحه رئيس الحكومة، كلّ الأطراف التي وردت هذه الجرعات بطرق غير رسمية واستفادت منها.
وأعرب بدر الدين القمودي عن استغرابه من موقف رئاسة الحكومة الذي أكدت فيه عدم علمها بتوريد الجرعات "والحال أن إطارات في الدولة قد استفادت من التلاقيح"، حسب قوله.
وأوضح، في هذا الصدد، أن "بلاغ رئاسة الجمهورية يشير إلى وجود عديد الأطراف الأخرى التي تعلم بتوريد هذه الجرعات، على غرار الصحة العسكرية التابعة لوزارة الصحة التي تشرف عليها رئاسة الحكومة، فضلًا عن الصيدلية المركزية"، وفق تقديره.
وأردف النائب قائلًا: "هناك دول أوشكت على الانتهاء من التلقيح، ونحن لازلنا ننتظر دورنا في توريد اللقاح، لاسيما وقد أخلفت الحكومة بوعودها باستقبال التلاقيح انطلاقًا من منتصف فيفري/شباط المنقضي، وعوضَ ذلك نتسوّل السفارات على بعض الجرعات المعدودات"، وفق تعبيره.
يُذكر أن المكلفة بالاتصال في رئاسة الجمهورية ريم قاسم كانت قد أكدت، صباح الاثنين 1 مارس/ آذار 2021، حصول الرئاسة التونسية على 1000 جرعة من لقاح كورونا متأتية من دولة الإمارات، وذلك لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية ومنها وكالة رويترز وإذاعة شمس اف ام.
ونفت قاسم، خلال حديثها لإذاعة شمس اف ام المحلية أن يكون رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد تلقى اللقاح أو أي فرد من عائلته أو ديوانه الرئاسي، مضيفة أنه تم وضع الجرعات الهدية على ذمة الصحة العسكرية.
وعلقت رئاسة الحكومة، الاثنين 1 مارس/ آذار 2021، في بلاغ، على خبر تسلم رئاسة الجمهورية 1000 جرعة من لقاح كورونا كهدية من دولة الإمارات، مؤكدة أنه لا علم لها بوصول هذه التلاقيح ولا بمصدرها ولا بمدى توفّرها على الشروط الصحية والقانونية الضرورية، ولا بمآلها.
وأعلنت، في ذات البلاغ، أن رئيس الحكومة هشام المشيشي أذن بفتح تحقيق فوري حول ملابسات دخول هذه التلاقيح وكيفية التصرّف فيها وتوزيعها.
وجددت رئاسة الحكومة التأكيد أن إدارة عملية التلقيح تبقى من مسؤولية اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تمّ إرساؤها للغرض، والتي حدّدت الفئات المعنية بالتلقيح بصفة أولوية.
اقرأ/ي أيضًا:
لقاح كورونا من الإمارات إلى الرئاسة التونسية.. فتح تحقيق ودعوات لمزيد الشفافية
رئيس لجنة الصحة: سيتم استدعاء وزير الصحة للاستماع إليه بشأن "تلقيح الإمارات"