25-يناير-2022

في جلسة افتراضية، يوم الخميس 27 جانفي الجاري، عند الساعة الحادية عشرة صباحاً

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن عضو مكتب البرلمان التونسي ومساعد رئيس البرلمان المكلف بالإعلام ماهر مذيوب، الاثنين 24 جانفي/يناير 2022، أن رئيس البرلمان (المعلقة أشغاله) راشد الغنوشي قد دعا نواب البرلمان إلى إحياء الذكرى الثامنة لختم الدستور التونسي (المعروف بدستور الجمهورية الثانية أو دستور 2014)، في جلسة افتراضية، يوم الخميس 27 جانفي/يناير الجاري، عند الساعة الحادية عشرة صباحاً.

الغنوشي يدعو نواب البرلمان إلى إحياء الذكرى الثامنة لختم الدستور التونسي  في جلسة افتراضية يوم الخميس 27 جانفي

وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة لدى النواب، ففيما التزم بعضهم الصمت، اختار آخرون التعليق أو التصريح في وسائل الإعلام المحلية بخصوص هذه الدعوة التي وجهت من الغنوشي إلى نواب مختلف الكتل.

في هذا السياق، دوّن النائب عن التيار الديمقراطي هشام العجبوني على صفحته في فيسبوك، مستنكرًا الدعوة ومعلقًا "الدستور إلّي عفسوا عليه يحبّوا يحتفلو بيه!" بمعنى "الدستور الذي لم يقوموا باحترامه يريدون اليوم الاحتفال به"، وفق تقديره.

وكان أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي قد صرح في قناة التاسعة المحلية، مساء الاثنين، أن حزبه لن يشارك في هذا الاحتفال الافتراضي.

دعت أحزاب التيار والجمهوري والتكتل إلى ندوة صحفية في ذات اليوم والتوقيت "بمناسبة الذكرى الثامنة لصدور الدستور"

في المقابل، دعا الحزب، ضمن تنسيقية الأحزاب الاجتماعية والديمقراطية، التي تضم كذلك أحزاب الجمهوري والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات إلى ندوة صحفية في ذات اليوم والتوقيت "بمناسبة الذكرى الثامنة لصدور الدستور وستة أشهر على التدابير الاستثنائية ومائة يوم على تشكيل حكومة بودن ومن أجل تقديم التصورات للخروج من الأزمة"، وفق نص الدعوة.

في ذات السياق، كتبت النائب نسرين العماري (مستقلة) على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك "الغنوشي اليوم يتصرف وكأنه رئيس المجلس النيابي ويدعو النواب للحضور.. ما هذا الاستفزاز والاستهتار والاستمرار في لعب دور الضحية وأنت من كان مسؤول على هذه الوضعية".

النائب نسرين العماري: "الغنوشي اليوم يتصرف وكأنه رئيس المجلس النيابي ويدعو النواب للحضور.. ما هذا الاستفزاز والاستهتار والاستمرار في لعب دور الضحية"

وأضافت أنها تعتبر أن هذه الدعوة هي انعكاس "لأنصاف الحلول"، وفق تعبيرها، الذي أكدت أنه "يخدم الخصوم"، في إشارة إلى عدم حل البرلمان من قبل الرئيس قيس سعيّد والاكتفاء بتعليق مهامه منذ 6 أشهر.

في سياق متصل، قال النائب عن حركة الشعب (قومية) زهير المغزاوي في تصريح إذاعي لإذاعة موزاييك المحلية، إن حزبه لن يشارك في الاجتماع الذي دعا إليه رئيس البرلمان راشد الغنوشي، مؤكدًا أنه تلقى على غرار كافة النواب ذات الدعوة.

يٌذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد علّق أشغال البرلمان في تونس بتاريخ 25 جويلية/ يوليو 2021 ولا يزال هذا التعليق متواصلًا رغم حديث الرئيس حينها عن "قرارات استثنائية لمدة شهر"، لكن سعيّد لم يتوجه لحل البرلمان وهي فرضية ليست من صلاحياته وفق الدستور التونسي.

مع العلم أن سعيّد أصدر، في 22 سبتمبر/أيلول 2021، مرسومًا علق من خلاله معظم أبواب وفصول الدستور ومنها الأبواب الخاصة بالسلط التنفيذية والتشريعية.

اقرأ/ي أيضًا:

تجدد جدل "المنع من السفر" إثر فرضه على نائبين وكاتب دولة سابق.. تنديد واستياء

رئاسة البرلمان: محاكمة السياسيين لن تغطي الفشل في معالجة مشاكل البلاد