04-يونيو-2020

أكد على وجود استهداف للديمقراطية التونسية

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، في كلمة في افتتاح جلسة نقاش حول الديبلوماسية البرلمانية، أن العديد من الأطراف داخل تونس وخارجها وظفت اتصاله برئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، المُعترف بها دوليًا، والحياد الإيجابي من المسألة الليبية توظيفًا سلبيًا باستهداف البرلمان ورئيسه والإضرار بالتجربة الديمقراطيّة.

الغنوشي: الصّراع في عمقه هو صراع بين الخيار الديمقراطي والاستبداد

وأكد أن الصّراع في عمقه هو صراع بين الخيار الديمقراطي والاستبداد مثمنًا، في هذا الجانب، ما وصفه بالموقف الحازم لرئيس الجمهورية وللحكومة ولكلّ الكتل البرلمانية وكلّ القوى السياسيّة والمنظمات الوطنية التي أدانت "الدعوات الفوضوية" مؤخرًا.

وشدد الغنوشي، في هذا السياق، أنّ الخيار الديمقراطي قويّ في تونس وقادر على هزم المشروع الفوضوي وفق تعبيره.

وبخصوص تهنئة حكومة الوفاق خلال المكالمة الهاتفية مؤخرًا، قال إنّها تهنئة بروتوكوليّة فرضها سياق المكالمة وتمّ خلالها التذكير بالموقف التونسي في حلّ النزاعات عن طريق الحوار والحلول السلميّة.

وحول الأزمة الليبية، أكد رئيس مجلس نواب الشعب أنه لا مناص من العمل على حل سلمي يضمن وحدة أراضي ليبيا وشعبها والدفع بكلّ الأطراف إلى الحلّ السياسي.

ولاحظ أنّه تواصل مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج وأيضًا رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح، مبينًا أنه في كلّ الاتصالات "لم يقع الانتصار لطرفٍ على طرفٍ آخر بل كانت الأهداف واحدة خدمةً للمصلحة الوطنيّة"، مشدّدًا على أنّه من مصلحة تونس أن يَعُمَّ الاستقرار في ليبيا وكامل المنطقة.

وقال الغنوشي إنه شديد القناعة بمستقبل ليبيا في بناء دولتها الديمقراطيّة الجامعة وستكون مع الجزائر الشقيقة حصنًا لتونس ورهانًا كبيرًا في انطلاق القطار المغاربي.

واعتبر مناقشة البرلمان لمسألة الديبلوماسية البرلمانية تمرينًا ديمقراطيًا، مبينًا أن هذه الديبلوماسية ازدادت اهتمامًا في العالم بانتشار الأنظمة الديمقراطية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

البرلمان: إسقاط اللائحة حول ليبيا وإثارة لـ"التخريب الإماراتي" في المنطقة

نائب من التيار: الإمارات مولت أطرافًا في تونس تكره الديمقراطية