01-ديسمبر-2021

الطبوبي: "المسار إلى حد الآن يكتنفه الغموض، هذا مرفوض ولا يمكن أن نعطي صكًا على بياض في إطار الغموض الحاصل" (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي الشغل نور الدين الطبوبي، الأربعاء 1 ديسمبر/ كانون الأول 2021، على هامش حضوره ندوة حول إصلاح المؤسسات العمومية، أن اتحاد الشغل يرفض النظام القاعدي، في إشارة للنظام الذي كان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد لوّح بالعمل على ترسيخه في أكثر من مناسبة خلال حملته الانتخابية أو خلال توليه الحكم.

الطبوبي: لا يوجد خيار إلا الحوار الجاد والوطني والمسؤول ولا أحد يملك الحقيقة في تونس أو يقول أنا ربكم الأعلى، كلنا تونسيون ويهمنا مستقبل بلادنا"

وأوضح أن "الأحزاب تبني الحياة السياسية وإقصاؤها يكون بالصندوق"، في خطاب بدا واضحًا أنه موجه لسعيّد. وتحدث الطبوبي أيضًا عن النظام السياسي في تونس قائلًا إن "الاتحاد منفتح على التعديل وأن يكون الوضع في البرلمان بالتشتت الحالي في الأصوات والممثلين لكن الحوار ضروري".

وتابع "لحل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، الحل سياسي ولا يوجد خيار إلا الحوار الجاد والوطني والمسؤول ولا أحد يملك الحقيقة في تونس أو يقول أنا ربكم الأعلى، كلنا تونسيون ويهمنا مستقبل بلادنا"، وفق تعبيره.  

وقال، في ذات السياق، "على رئيس الجمهورية أن يحدد سقفاً زمنياً واضحاً للفترة الاستثنائية"، مستدركًا "قلنا إن 25 جويلية لابد أن يتواصل لكن في إطار تشاركي، في المقابل، الرئيس سعيّد أغلق على نفسه وقال إنه رئيس السلطة التنفيذية وإنه من يتحكم في كل مفاصل الدولة، وبالتالي لابد أن يتحمل مسؤوليته". 

الطبوبي: الرئيس سعيّد أغلق على نفسه وقال إنه رئيس السلطة التنفيذية وإنه من يتحكم في كل مفاصل الدولة، وبالتالي لابد أن يتحمل مسؤوليته

وأضاف أمين عام المنظمة الشغيلة، في ذات التصريح الإعلامي، "لابد من تسقيف الفترة الاستثنائية ولابد من إعطاء رؤية عن الخيارات السياسية القادمة، نعم للاستماع لنبض الشعب وتوظيف التكنولوجيا (يقصد الاستفتاء الالكتروني الذي كان سعيّد وعد بتنظيمه) لكن هناك مؤسسات مهيكلة أيضًا".

وختم حديثه "موقفنا في الاتحاد واضح، المسار إلى حد الآن يكتنفه الغموض، هذا مرفوض ولا يمكن أن نعطي صكًا على بياض في إطار الغموض الحاصل"، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

خلال لقائه بسفير فرنسا.. الطبوبي: التونسيون قادرون على حل مشاكلهم بحوار داخلي

الطبوبي: على الدولة أن تحترم تعهداتها.. وحذارِ من ثورة البطون الخاوية!