29-أبريل-2020

3 مراحل للحجر الصحي الموجّه (ياسين القايدي/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قدمت الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى، لبنى الجريبي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزراء الصحة والتربية والتعليم العالي الأربعاء 29 أفريل/ نيسان 2020، خطة الحكومة للحجر الصحي الموجه التي سيبدأ تنفيذها انطلاقًا من يوم 4 ماي/آيار 2020.


3 مبادئ للخطة

وبينت الجريبي، بداية، أن المؤشرات الصحية تثبت نجاعة العملية الاستباقية في التحكم في انتشار وباء كورونا المستجد إلى حد ما، مبينة أن الحجر الصحي الموجه معادلة تقوم على مواصلة التحكم في الوباء من جهة وإعادة الحياة الاقتصادية تدريجيًا من جهة أخرى.

وأوضحت أن هذه الاستراتيجية قائمة على 3 مبادئ، الأول يتمثل في التدرج والمرحلية والمرور من مرحلة إلى أخرى شريطة التحكم في الوباء، والتقييم والتأقلم حسب التقييم، والذي سيؤدي إما إلى مواصلة الفتح التدريجي أو العودة إلى الحجر الصحي الشامل، كما تقوم على مبدأ المسؤولية في احترام التدابير الإجرائية والوقائية والصحية، ومبدأ التشاركية في الانخراط.

يبدأ تنفيذ الحجر الصحي الموجه انطلاقًا من يوم 4 ماي 2020

وأفادت أن معهد الصحة والسلامة المهنية بوزارة الشؤون الاجتماعية أصدر أدلة قطاعية قائمة على المبادئ الضرورية على غرار لباس الكمامات والتباعد الجسدي في المؤسسات والمهن الصغرى والمغازات، فضلًا على ضرورة نظافة اليدين.

وأشارت إلى إجراءات تنظيمية بالنسبة للمؤسسات التي ستفتح أبوابها والتي سيتعين عليها التأقلم مع الإجراءات، ومن بينها تعيين مسؤول "كوفيد" في المؤسسة يشرف على احترام الإجراءات المتعلقة بالسلامة الصحية للمقرات والتعقيم وتوفير النقل الذاتي.

فئات غير معنية بالحجر الصحي الموجّه

وأفادت أن هناك فئات مستثناة من الحجر الصحي الموجه وينبغي أن تواصل الالتزام بالحجر الصحي الشامل، وهي تشمل: الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة وحاملي الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا.

مراحل الحجر الصحي الموجّه

ويتوزع الحجر الصحي الموجه على 3 مراحل وهي:

  • المرحلة الأولى من 4 إلى 24 ماي/ أيار 2020.
  • المرحلة الثانية من 24 ماي/ أيار إلى 4 جوان/ حزيران 2020.
  • المرحلة الثالثة من 4 إلى 14 جوان/ حزيران 2020.

وتم تحديد القطاعات التي ستعود إلى العمل بداية من 4 ماي/ أيار المقبل اعتمادًا على معيار دعم القطاعات الحيوية على غرار الصناعة والقطاعات الغذائية وقطاع الصحة التي تحتاج إلى دعم من قطاعات لها علاقة بها، إلى جانب معيار القطاعات ذات البعد الاجتماعي والمهن الصغرى والحرفيين، ومعيار القطاعات الاقتصادية المهددة بالغلق، والمعيار الأخير يتعلق باستحالة العمل عن بعد خاصة فيما يهم قطاع الخدمات.

وأبرزت الجريبي أنه سيتم تسهيل الحصول على تصاريح العمل للقطاعات التي ستعود للعمل، مبينة أنه بالنسبة للمهن يتوجه أصحابها إلى مراكز الأمن أو البلديات لملأ استمارة موجودة هناك، تتضمن رقم بطاقة التعريف الخاصة به. أما فيما يتعلق بالشركات، ستتحصل على التصاريح من خلال المنصة الالكترونية التي يتم العمل بها حاليًا، مع تسهيل العمل والحرص على أن تقع الإجابة ببريد إلكتروني أو رسالة قصيرة في غضون 24 ساعة.

استئناف النشاط حسب القطاعات

أما القطاعات التي ستعود إلى العمل بداية من يوم 4 ماي/ أيار المقبل، فتتمثل في:

  • الوظيفة العمومية والإدارة: تشمل المصالح المركزية والمصالح الجهوية والبلديات والقباضات المالية والعدالة بجميع مكوناتها، وذلك بـ50 في المائة من عدد الأعوان والإطارات، على أن يصدر أمر حكومي ينظم كافة التفاصيل المتعلقة بعمل أعوان الدولة والجماعات المحلية.
  • الوظيفة العمومية المصالح المركزية والجهوية والبلديات والقباضات المالية والعدالة بجميع مكوناتها 50 في المائة من عدد الاعوان والاطارات ثمة امر حكومي سينظم كافة التفاصيل بعمل أعوان الدولة والجماعات المحلية والمحاكم كذلك سيقع التفصيل
  • الصناعة: 50 في المائة من عدد الأعوان مع توفير النقل الذاتي
  • الخدمات: 50 في المائة من القدرة التشغيلية
  • المهن الحرة: 100 في المائة ما عدى الحلاقة والتجميل والنشاطات التي لا يوجد فيها تباعد جسدي
  • الأشغال العامة والبناء: 50 في المائة من الطاقة التشغيلية
  • المهن الصغرى: بالتناوب يومًا بيوم حسب رقم بطاقة التعريف
  • الخدمات: العودة بنسبة 50 في المائة من الطاقة التشغيلية القصوى. وبالنسبة للمهن الحرة العودة بنسبة 100 في المائة مع الالتزام بدليل السلامة والوقاية الصحية

علمًا وأن تجارة الملابس والأحذية والحلاقة والتجميل تستأنف نشاطها بداية من 11 ماي/ أيار.

وبخصوص التربية والتعليم، سيتم استكمال السنة الدراسية الجامعية ابتداء من المرحلة الثانية والثالثة.

تستنأف تجارة الملابس والأحذية والحلاقة والتجميل نشاطها بداية من يوم 11 ماي

فيما سيزيد نشاط المؤسسات التي فتحت أبوابها إلى 75 في المائة في المرحلة الثانية، ليتم في المرحلة الثالثة تدريجيًا الرجوع لبعض الأنشطة الثقافية وفتح المساجد ودور العبادة.

وستقع في المرحلة الثانية عودة الأسواق الأسبوعية وأسواق الدواب، على أن يعود نشاط المحاضن ورياض الأطفال في المرحلة الثالثة (أي ابتداء من 4 جوان/ حزيران القادم).

وفيما يتعلق بالنقل، أكدت الجريبي أن وسائل النقل يجب أن تحترم التباعد الجسدي والأماكن المخصصة للجلوس والأماكن المخصصة للوقوف، على أن يقع تخفيض عدد الركاب بـ50 في المائة، والتطهير والتعقيم المستمر لوسائل النقل، والالتزام بارتداء الكمامات.

ويمكن للتاكسي الفردي أن يحمل شخصين بتركيب متقاطع (شخص من الأمام وشخص في الخلف) ويخفض التاكسي الجماعي عدد الركاب إلى النصف، علمًا أن التنقل مازال ممنوعًا ويقتصر على الأشخاص الحاملين للتراخيص.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تمديد حالة الطوارئ

اتحاد الشغل يطالب بوقف الإجراءات التي تمس أجور الموظفين والأعوان