13-يونيو-2024
صابر الشلي

إيقاف الناشط صابر الشلي إثر شكاية من الممثّلين القانونيّين لشركتين، على خلفية  نشاطه ضد علامات تجارية تباع لديهما في إطار الحملة الداعية للمقاطعة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء 13 جوان/يونيو 2024، أنّ "قوات الشرطة بصفاقس اعتقلت الناشط في مناهضة التطبيع صابر الشلي إثر شكاية من الممثّلين القانونيّين لشركتين، على خلفية  نشاطه ضد علامات تجارية تباع لديهما في إطار الحملة الداعية إلى مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الصهيوني.

حملة مناهضة التطبيع: إيقاف الناشط صابر الشلي إثر شكاية من الممثّلين القانونيّين لشركتين، على خلفية  نشاطه ضد علامات تجارية تباع لديهما في إطار الحملة الداعية إلى مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال، ثم الاحتفاظ به

وأضافت، في بيان لها، أنه "بعد استنطاق صابر الشلي من قبل الأمن، تم الاحتفاظ به لعرضه الخميس على النيابة العمومية"، معتبرة أنّ ذلك يندرج في إطار "تواصل الهرسلة والإيقافات والتتبعات القانونية في حق الشرفاء الذين اختاروا مناهضة التطبيع ودعم المقاطعة وإسناد الحق الفلسطيني من موقعهم في تونس"، وفق تعبيرها.

وعبرت عن "مساندتها المطلقة واللا مشروطة لصابر الشلّي ولكل نفس حر مناصر لقضية التحرر الوطني بفلسطين يتعرض للهرسلة على خلفية نشاطه الداعم للمقاومة والداعي لمناهضة التطبيع والمقاطعة لداعمي الكيان".

حملة مناهضة التطبيع: "إيقاف صابر الشلي لا يعدّ حالة معزولة، بل هو امتداد لممارسات وسياسات تهدف إلى تضييق الخناق على مناهضي التطبيع وإلى ترهيبهم"

وأكدت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع أنّ "إيقاف صابر الشلي لا يعدّ حالة معزولة، بل هو امتداد لممارسات وسياسات تهدف إلى تضييق الخناق على مناهضي التطبيع وإلى ترهيبهم"، مطالبة بـ"إطلاق سراحه وسراح كل الناشطين والمناضلين ووحفظ التهم الموجهة إليهم بشكل حيني وفوري". 

 

 

  • استياء ومساندة واسعة للناشط صابر الشلي

وضجت منصات التواصل الاجتماعي بتدوينات النشطاء الذين عبروا عن استيائهم من إيقاف الناشط صابر الشلي، معبرين عن مساندتهم الواسعة وغير المشروطة معه.

عبر نشطاء عن  استيائهم من إيقاف الناشط صابر الشلي مطالبين بإطلاق سراحه وإيقاف التتبع في حقه ومنددين بما اعتبروه "تجريم المقاطعة"

وطالبوا بإطلاق سراحه وإيقاف التتبع في حقه، منددين بما اعتبروه "تجريم المقاطعة"، وفق تعبيرهم.

وقالت الناشطة الحقوقية وعضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، جواهر شنة، في تدوينة لها على فيسبوك، "إنّ الناشط صلب حملة المقاطعة بصفاقس صابر الشلي قام بتحرك ضد شركة تعد راعية اقتصادية للكيان الصهيوني، تم إيقافه ثم الاحتفاظ به، وسيمثل الخميس أمام المحكمة".

جواهر شنة: "يبدو أنّ الدعوة للمقاطعة، وهي أقل ما يمكن القيام به ضد إبادة الشعب الفلسطيني، سيتم منعها"

واستطردت قائلة: "يبدو أنّ الدعوة للمقاطعة، وهي أقل ما يمكن القيام به ضد إبادة الشعب الفلسطيني، سيتم منعها"، وفق ما جاء في نص التدوينة.

 

صورة

 

ومن جانبها، دوّنت الناشطة الحقوقية نورس الزغبي الدوزي على صفحتها بفيسبوك: "صابر الشلي، مواطن تونسي وطبيب بيطري دعا الناس دون شوشرة لمقاطعة شركة  ومنتجات متصهينة، في بلاد رئيسها يعتبر أن التطبيع خيانة عظمى، وقام بلصق عبارة "قاطع" وعلم الكيان الصهيوني على المنتجات المتصهينة، حتى يبّين انها قادمة من الكيان أو من شركات داعمة له"، مضيفة أنه تم إيقافه ثم الاحتفاظ به على خلفية تحركه الداعي للمقاطعة.

كمال عمروسية:  "إيقاف الناشط بالمجتمع المدني صابر الشلي بعد اقتياده من منزله وإخضاعه للبحث لساعات على خلفية حملة المقاطعة التي انخرط فيها ضد المنتجات المطبعة، فضيحة"

ومن جانبه، وصف القيادي بحزب العمال كمال عمروسية "إيقاف الناشط بالمجتمع المدني صابر الشلي بعد اقتياده من منزله وإخضاعه للبحث لساعات على خلفية حملة المقاطعة التي انخرط فيها ضد المنتجات المطبعة"، بـ"الفضيحة"، وفق تعبيره.

وأضاف عمروسية، في تدوينة له على فيسبوك، "أوقفوا التطبيع وأطلقوا سراح صابر".

 

صورة

 

صورة

 

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إيقاف أو تتبع تونسيين على خلفية دعوتهم لمقاطعة شركات بعينها تُعرف بدعمها للكيان الصهيوني، إذ سبق أن مثل الناشط بتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وائل نوار أمام المحكمة الابتدائية في حالة تقديم، في جانفي/يناير المنقضي، على خلفية بشكاية تتعلق بمحاولته إلصاق معلقة تحثّ على المقاطعة، على واجهة أحد المحلات في الفضاء التجاري المحاذي للسفارة الأمريكية بتونس، ومنعه من قبل قوات الأمن التونسي. وقد قضت المحكمة بعدم سماع الدعوى.

كذلك تم، في جانفي/يناير ذاته، الاحتفاظ بالشاب التونسي بلال قلصي، على خلفية دعوته لمقاطعة منتجات شركة، اشتبه في كون صاحبها داعم للكيان الصهيوني وكون ذات منتجاتها تباع في "إسرائيل"، ليتم لاحقًا الإبقاء عليه في حالة سراح. 


صورة