الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/07/1 على الساعة 10.55)
من المنتظر أن يستأنف معبر رأس جدير الحدودي، نشاطه في تأمين عبور المسافرين في الاتجاهين بين تونس وليبيا، الاثنين 1 جويلية/يوليو 2024، بحضور وفد تونسي وليبي، في انتظار عودة النشاط التجاري في مرحلة قادمة.
من المنتظر أن يستأنف معبر رأس جدير الحدودي، نشاطه في تأمين عبور المسافرين في الاتجاهين بين تونس وليبيا، الاثنين 1 جويلية 2024
وكانت قد تمت إعادة فتح هذا المعبر الحدودي الحيوي تدريجيًا أمام الحالات الاستعجالية الصحية والدبلوماسية منذ 13 جوان/يونيو المنقضي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
يشار إلى أنّ إعادة فتح معبر رأس جدير -المغلق كليًا- جاءت بقرار ليبي منذ شهر مارس/آذار الماضي، بعد تأجيل فتحه في 3 مناسبات، وبعد أن تم إمضاء اتفاق بين وزيري الداخلية التونسي والليبي في 12 جوان/يونيو الماضي.
أدى تواصل غلق معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا لأكثر من 3 أشهر إلى توقف حركة تنقل المسافرين وتوقف المبادلات التجارية
ونصّ الاتفاق على "العودة التدريجية للمعبر وتحسين ظروف العبور وانسيابية المسافرين من خلال تعزيز تجهيزات المراقبة والتفتيش وتعزيز مراكز التسجيل الإلكتروني لسيارات الليبيين واعتماد آليات جديدة لتنظيم نشاط التجارة البينية فضلًا عن حماية المعبر من المظاهر المسلحة وتنظيمه في اتجاه احترام القانون".
وقد أدى تواصل غلق معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا إلى توقف حركة تنقل المسافرين عبر المعبر، سواء من الليبيين الذين يقصد عدد هام منهم تونس للعلاج أو التونسيين لتعاطي نشاط التجارة البينية، إلى جانب توقف المبادلات التجارية، ليبقى المنفذ الوحيد بين البلدين معبر ذهيبة وازن.
مصدر أمني: لم يكن للجانب التونسي دخل في غلق معبر رأس جدير الحدودي أو إعادة فتحه تدريجيًا أو كليًا
جدير بالذكر أنّ مصدرًا أمنيًا كان قد أكد في وقت سابق، أن "معبر رأس جدير الحدودي في جانبه التونسي، جاهز لاستئناف نشاطه، بعد توقف كلي منذ 3 أشهر لشأن ليبي صرف، لم يكن للجانب التونسي دخل في غلقه أو إعادة فتحه تدريجيًا أو كليًا".
وقد دوّن رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، أنّه سيقع فتح المعبر الاثنين، وستنطلق الحركة، غير أن الجميع ينتظر كيف سيكون حال الحركة التجارية وحركة التنقل لأن كل الأطراف في تونس وتحديدًا بنقردان وليبيا والبلديات المجاورة وخاصة زوارة، لها ردود أفعال غير معلومة ومنها اللجوء إلى الاعتصامات والغلق".
مصطفى عبد الكبير: الجميع ينتظر كيف سيكون حال الحركة التجارية وحركة التنقل، خاصة وأنّ زوارة الليبية، لها ردود أفعال غير معلومة ومنها اللجوء إلى الاعتصامات والغلق
وقال عبد الكبير، إنّ معبر رأس جدير سيُفتح "بعد القلق الذي رافق كل مراحل محاولات فتح المعبر، وبعد تصاعد وتيرة غضب أهالي زوارة وكل الفعاليات المدنية والسياسية والأمنية على خلفية عدم التزام دبيبة بوعده وزيارة المدينة وإمضاء اتفاق نهائي من أجل إنهاء الخلاف وعودة المعبر إلى ما كان عليه، الشيء الذي جعل كل الأطراف في بلدية زوارة تحدد مدة زمنية تقدر بـ 10 أيام من أجل تلبية كل الاحتياجات والاستجابة للمطالب في بادرة سميت بادرة السلم والتوافق الوطني" وفق قوله.
