21-نوفمبر-2021

ليكون بمثابة هدية عيد ميلادها الذي قال إنها تقضيه لأول مرة وهي في المستشفى (صورة أرشيفية/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن رئيس حزب العمال حمة الهمامي، السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنه جمّع في كتاب عنونه بـ"إلى راضية" كل ما كتبه عن زوجته الحقوقية راضية النصراوي من نصوص منذ بداية مرضها ليكون بمثابة هدية عيد ميلادها، وفقه.

وتقبع المحامية والحقوقية راضية النصراوي بالمستشفى العسكري بالعاصمة لتلقّي العلاج، وفق ما أكده حمة الهمامي، في مداخلة له على إذاعة شمس أف أم السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مشيرًا إلى أنها ليست مصابة بالزهايمر كما يقع تداوله وإنما هي تعاني من مرض عصبي نادر مرتبط في جانب كبير منه بالظروف التي عايشتها طول حياتها وما تعرضت له من اعتداءات، على حد قوله.

حمة الهمامي: لأوّل مرّة في حياتها تقضي راضية النصراوي عيد ميلادها وهي بالمستشفى في صراع مع المرض نتيجة الأتعاب التي راكمتها طوال عقود من المواجهة مع الدكتاتوريّة وما ألحقتها بها من أضرار صحية جسيمة

ويقول الهمامي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك: "لأوّل مرّة في حياتها تقضي راضية النصراوي عيد ميلادها وهي بالمستشفى في صراع مع المرض نتيجة الأتعاب التي راكمتها طوال عقود من المواجهة مع الدكتاتوريّة وما ألحقتها بها من أضرار صحية جسيمة".

اقرأ/ي أيضًا: راضية النصراوي.. أيقونة المحاكم التي اصطفت مع الجميع في وجه الظلم والتعذيب

ويضيف: "اليوم تصارع راضية المرض بنفس القوة المعنوية التي واجهت بها الدكتاتورية وهي تحظى بعناية الإطار الطبي وشبه الطبي بالمستشفى العسكري بالعاصمة الذي تقيم به منذ أكثر من أربعة أسابيع.. كما أنّها تحظى بدعم معنوي كبير من رفيقاتها ورفاقها وصديقاتها وأصدقائها بالداخل والخارج ومن عموم المواطنات والمواطنين الذين يكنّون لها تقديرًا خاصًا لتاريخها النضالي". 

حمة الهمامي: لعلّ القارئ يجد في طيّات هذا الكتاب جزءًا من ملامح شخصية راضية النصراوي في انتظار عمل أشمل وأوسع ومختلفٍ عن العمل الحالي الذي تطغى عليه الصبغة الأدبية والشخصية/الذاتية

وبخصوص الكتاب الذي أعده، أوضح حمة الهمامي أن النصراوي "كانت تحلم بأن تجد الوقت في يوم من الأيّام لكتابة مذكّراتها ولكنّ المرض باغتها وحال دون تحقيق حلمها"، مستطردًا القول: "لعلّ القارئ/القارئة يجد/تجد في طيّات هذا الكتاب جزءًا من ملامح شخصيّة راضية النّصراوي في انتظار عمل أشمل وأوسع ومختلفٍ عن العمل الحالي الذي تطغى عليه الصبغة الأدبيّة والشخصيّة/الذاتيّة". 

وأردف: "مثلما اقترح بعض الأصدقاء، فإنّ هذا العمل الجديد يمكن أن يكون كتابًا يُجَمِّعُ مساهمات من صديقات راضية النصراوي وأصدقائها الذين عايشوها عن قرب في مختلف مراحل مسيرتها النضالية الطويلة والمليئة بالأحداث"، مؤكدًا أن "عملًا كهذا سيحقّق، ولو جزئيًّا، حلم راضية في ترك أثر يؤرّخ لأهمّ محطات تلك المسيرة ويوفّر للجيل الحالي وللأجيال القادمة نبذة عن حياة امرأة نذرت حياتها بالكامل ودون حساب لخدمة قضايا شعبها ووطنها والإنسانيّة جمعاء"، وفق وصفه.

يذكر أنه تم الأربعاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، إيواء المحامية والحقوقية راضية النصراوي بالمستشفى العسكري بالعاصمة للتلقّي العلاج بعد إجراء الفحوصات الأوليّة اللازمة.

ووفق ما صرّح به زوجها حمّة الهمّامي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) آنذاك، فإنّ الحالة الصحية لراضية النصراوي تراجعت في الأيام الأخيرة ما جعل الأطباء يقرّرون إدخالها المستشفى، مضيفًا أن الأطباء شخّصوا حالتها الصحيّة بـ"الصعبة والمعقّدة" لأنها ناتجة عن عدّة عوامل منها ما هو مرتبط بالاعتداءات والضغوط التي تعرّضت لها سابقًا ومنها ما هو مرتبط بالغدّة الدرقية وانعكاساتها، على حدّ تصريحه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الهمامي يفنّد إشاعة وفاة راضية النصراوي: لا تزال بيننا تملأ تونس نورًا وصمودًا

إيواء راضية النصراوي بالمستشفى العسكري بالعاصمة