04-يونيو-2021

"تخيلدًا لذكرى جعيّط واعترافًا بإسهاماته الغزيرة في إثراء الفكر العربي الإسلامي"

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قرّر مكتب البرلمان التونسي، خلال اجتماعه بعد ظهر الخميس 3 جوان/ يونيو 2021، إطلاق اسم المفكر والمؤرخ الدكتور هشام جعيّط على مكتبة مجلس نواب الشعب.

وورد في بيان عن مكتب البرلمان، الذي اجتمع الخميس برئاسة رئيسه راشد الغنوشي، أن هذا القرار يأتي "تخيلدًا لذكرى جعيّط واعترافًا بإسهاماته الغزيرة في إثراء الفكر العربي الإسلامي والارتقاء به إلى مصاف النخبة العالمية".

إطلاق اسم هشام جعيّط على مكتبة البرلمان "تخيلدًا لذكراه واعترافًا بإسهاماته الغزيرة في إثراء الفكر العربي الإسلامي والارتقاء به إلى مصاف النخبة العالمية"

يُذكر أن الساحة الفكرية التونسية كانت قد فقدت الجامعي والمؤرخ والمفكر هشام جعيّط عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد صراع مع المرض، وذلك يوم 1 جوان/ يونيو الماضي.

ولد هشام جعيّط في عائلة من المثقفين ورجال العلم والدّولة في تونس العاصمة، وهو حفيد يوسف جعيط الوزير الأكبر الخامس عشر في تونس (1908 - 1915) وابن أخ العالم والشيخ محمد عبد العزيز جعيط.

زاول هشام جعيط تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية قبل أن يواصل تعليمه العالي في العاصمة الفرنسية باريس حيث تحصل على شهادة التبريز في التاريخ سنة 1962. تحصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة السوربون بباريس سنة 1981. وقام بنشر العديد من الأعمال الفكرية والأكاديمية صدرت باللغتين العربية والفرنسية.

وهو أستاذ فخري لدى جامعة تونس، درّس كأستاذ زائر بعدة جامعات عربيّة، أوروبيّة و أميركية منها جامعة ماك غيل (مونتريال) وجامعة كاليفورنيا، بركلي وبمعهد فرنسا. كما تولى رئاسة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" بين سنتي 2012 و2015 وهو عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.

كما يعدّ جعيط الأب المؤسس لدراسات الإسلام المبكر في الجامعة التونسية، وكان أول رئيس منتخب للمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" سنة 2012. 

من بين مؤلفاته:

  • الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي، بيروت، دارالطليعة، 1984
  • الكوفة: نشاة المدينة العربية الإسلامية، بيروت، دارالطليعة، 1986
  • الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر، بيروت، دارالطليعة، 1992
  • أزمة الثقافة الإسلامية، بيروت، دارالطليعة، 2000
  • تأسيس الغرب الإسلامي، بيروت، دارالطليعة، 2004
  • أوروبا والإسلام: صدام الثّقافة والحداثة، بيروت، دارالطليعة، 2007

كما نعاه العديد من المثقفين والنشطاء والسياسيين، لأهمية مكانته وما تركه من أثر ثري على الساحة الفكرية.



اقرأ/ي أيضًا:

الساحة الفكرية التونسية تفقد المؤرخ والمفكر هشام جعيط

شخصيات وطنية تنعى القامة العلمية والفكرية هشام جعيط