22-مايو-2018

أنور السكرافي مات دهسًا عندما حاول الأمن فض الاعتصام بالقوة (خالد الهوش/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أحيت أمس الإثنين 22 ماي/آيار عائلة الفقيد أنور السكرافي، الذي توفي دهسًا أثناء أحداث الكامور السنة الماضية، الذكرى الأولى لوفاته، وقد انتظم لقاء بمعتمدية البئر الأحمر بتطاوين بحضور عائلة الفقيد ومجموعة من تنسيقية اعتصام الكامور تحت إشراف والي تطاوين عادل الورغي، وسط استمرار الدعوات لكشف الحقيقة حول ملابسات الوفاة.

إحياء الذكرى الأولى لوفاة أنور السكرافي الذي فارق الحياة دهسًا إثر محاولة قوات الأمن فض اعتصام الكامور بالقوة في ماي/آيار 2017

وقد عرفت تطاوين بين أفريل/أبريل الماضي وجوان/يونيو 2017 حركة احتجاجية قادها شباب من ولاية تطاوين للمطالبة بالتنمية والتشغيل والحصول على نسبة من عائدات الثروات الطبيعية في الجهة، وقام المحتجون بالاعتصام في طريق الكامور الذي تعتمده شركات التنقيب لنقل البترول.

وعمدت قوات الأمن بتاريخ 22 ماي/آيار 2017 وقتها لفض الاعتصام باستعمال القوة، وهو ما أدى لحالة احتقان وحالات كرّ وفرّ مع المحتجين انتهت بمقتل الشاب أنور السكرافي دهسًا من سيارة أمنية، وإصابة شاب آخر بجروح خطيرة، لتتصاعد أجواء الاحتقان ما دفع القوات الأمنية للانسحاب. وقد أعلن بعد يومين حينها والي تطاوين استقالته من منصبه.

طالب المحتجون في اعتصام الكامور بالتنمية والتشغيل والحصول على نسبة من عائدات الثروات الطبيعية في الجهة

ودخلت الحكومة لاحقًا في مفاوضات مع المحتجين انتهت بإمضاء اتفاق في منتصف جوان/يونيو يقضي برفع الاعتصام وكل مظاهر الاحتجاج مقابل قيام الحكومة بانتدابات لأبناء الجهة ودفع وتخصيص مبلغ سنوي لصندوق التنمية والاستثمار في الجهة. وقد وقع كممثل عن المعتصمين والد الفقيد أنور السكرافي تكريمًا لتضحياته في هذه الاحتجاجات التي كانت من أهمّ الحركات الاحتجاجية التي عرفتها تونس في السنوات الأخيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تونس: أكثر من 100 محاكمة لنشطاء الحركات الاجتماعية منذ بداية 2018

تقدير موقف: احتجاجات تونس.. جدل الأسباب والمسؤولية