الترا تونس - فريق التحرير
عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان حمل عنوان "لا حصانة للأمنيين أمام القانون"، نُشر الأربعاء 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، عن تضامنها المطلق مع صحفيين كانوا من "ضحايا حملات التحريض والتشويه من قبل أمنيين"، وحذرت من "صمت وزارة الداخلية المتواصل على الحملات التي يقوم بها أمنيون في حق صحفيين ونشطاء مجتمع مدني"، وفق تقديرها.
دعت النقابة وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق جدي في ما يمارسه أعوانها من تهديد باستغلال نفوذ وممارسة أعمال انتقامية ضد الصحفيين
ودعت النقابة وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق جدي في ما يمارسه أعوانها من تهديد باستغلال نفوذ وممارسة أعمال انتقامية ضد الصحفيين، محملة الوزارة مسؤولية أي تبعات قد تنجر عن ذلك، ومؤكدة تمسكها بحقها في تتبع المعتدين واضعة على ذمة ضحايا حملات التحريض والتهديد طاقمها القانوني للقيام بالإجراءات المناسبة.
وحذرت النقابة من خطورة الحصانة التي يقدمها مشروع القانون الأساسي المتعلّق بحماية قوّات الأمن الدّاخلي والديوانة في ظل تواصل التجاوزات الأمنية في حق الصحفيين والمواطنين، داعية كافة منظمات المجتمع المدني إلى الوقوف جميعًا في وجه محاولة منح الحصانة للأمنيين أمام القانون إزاء ما يمارسونه من اعتداءات، وفقها.
وجاء في ذات البلاغ أن بعض الأمنيين كانوا قد استهدفوا الصحفيين بتعليقات تحريض وتهديد على حسابتهم على شبكات التواصل الاجتماعي على خلفية انتقادهم للعمل الأمني وتنظيمهم حملة ضد تمرير "مشروع قانون أساسي يتعلّق بحماية قوّات الأمن الدّاخلي والديوانة" وإخبارهم عن بعض الانتهاكات المسجلة في الفترة الأخيرة لحقوق بعض المواطنين.
وذكرت النقابة كأمثلة أنه في 11 أوت/ أغسطس 2020، سجلت أشد حملة طالت الصحفيات من قبل أمنيين، حيث تداولت مجموعة منهم صور الصحفية بإذاعة شمس اف ام وصال الكسراوي مرفقة بعبارات تحريض وانتهاك لحياتها الخاصة وتضمنت تعليقاتهم عبارات نابية تقوم على التمييز على أساس النوع الاجتماعي وتهديدات صريحة بالتضييقات عليها والتنكيل بها والاستعمال غير المشروع للسلطة ضدها. كما قام أمنيون بتهديدها مباشرة بالانتقام منها ومضايقتها.
وتداولت مجموعة من الأمنيين نهاية الأسبوع المنقضي صور الصحفي بإذاعة "موزاييك أف أم" أمين قارة على خلفية انتقاده لاعتداء أمني خلال برنامج "أحلى صباح"، حيث انطلقت إثر الحصة حملة تحريض على الصحفي تم فيها انتهاك حياته الخاصة وتضمنت تعليقات من أمنيين تهدد باستغلال نفوذهم للتضييق عليه.
وتلقى قارة رسائل خاصة من حسابات أمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت عبارات نابية وتهديد بفعل يعاقب عليه القانون، كما هدد أصحاب الرسائل الصحفي بمضايقته والتنكيل به والاستعمال غير المشروع للسلطة ضده.
اقرأ/ي أيضًا:
جمعية المحامين الشبان تدعو لإسقاط قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين
اليوم أمام البرلمان: وقفة احتجاجية ضد قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين