أمطار غزيرة تغمر طرقات صفاقس.. والحماية المدنية تحذّر

الترا تونس - فريق التحرير

شهدت ولاية صفاقس، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2024، تساقطات هامة من الأمطار الغزيرة، غمرت شوارع وطرقات عدة مناطق.

تساقطات هامة من الأمطار الغزيرة غمرت شوارع وطرقات عدة مناطق في ولاية صفاقس ما تسبب في تعطل حركة المرور

ونقل المرصد التونسي للطقس والمناخ مقاطع فيديو توثق الكميات الهامة من الأمطار بعدة مناطق من صفاقس، وتُظهر الطرقات والشوارع المغمورة بالمياه، ما تسبب في تعطل حركة المرور.

كما ذكرت صفحة "التطرف المناخي" التي تعنى بأحوال الطقس والظواهر المناخية في تونس، أنّ ظاهرة جوية حدثت ظهر الأربعاء شمال ولاية صفاقس تتمثل في انقسام خلية رعدية إلى خليتين، واحدة اتجهت إلى اليمين نحو صفاقس المدينة ثم قرقنة والأخرى اتجهت إلى  اليسار نحو الشابة.

وأوضحت، في بلاغ لها، أنّ هذه الظاهرة تسمّى "العاصفة الانقسامية أو "Splitting Supercell"، وهي ظاهرة جوية تحدث عندما تنقسم العاصفة الرعدية الحملية (Supercell Thunderstorm) إلى قسمين بسبب تأثيرات رياح القص (Wind Shear) في طبقات الغلاف الجوي المختلفة.

وأشارت إلى أنه "في هذه الحالة، ينقسم التيار الصاعد في العاصفة إلى تيارين، أحدهما يتحرك باتجاه اليسار،يعرف بالمحرك الأيسر، والآخر باتجاه اليمين، يعرف بالمحرك الأيمن"، معقبة أنه "غالبًا ما يكون المحرك الأيمن أكثر قوة، حيث ينتج عادة أحوالًا جوية أكثر خطورة، مثل تساقط البرد، الرياح الشديدة، أما المحرك الأيسر، فقد يكون أقل حدة لكنه قد ينتج أيضًا عواصف قوية، خاصة في بيئات معينة"، وفق تقديراتها.

• الحماية المدنية تحذر

وفي هذا الصدد، أصدرت الحماية المدنية، الأربعاء، بلاغًا تحذيريًا، قدمت فيه جملة من التوصيات في إطار الحرص على سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم.

الحماية المدنية توصي بتجنب الاقتراب من الأماكن التي قد تشهد تدفقات مائية قوية والانتقال إلى أماكن مرتفعة وأكثر أمانًا خاصة لمن يقطنون في مناطق منخفضة

وتتمثل هذه التوصيات فيما يلي: 

• الابتعاد عن ضفاف الأودية وأماكن تشكل السيول: تجنب الاقتراب من الأماكن التي قد تشهد تدفقات مائية قوية، خاصة بالقرب من الأودية والمنشآت المائية.
• تجنب المجازفة بعبور الأودية: الامتناع عن عبور الأودية مهما كانت الظروف، حيث يمكن أن تتسبب في حوادث خطيرة.
• الانتقال إلى أماكن مرتفعة وأكثر أمانًا: خاصة لمن يقطنون في مناطق منخفضة أو في وحدات سكنية متنقلة مثل الخيام وبيوت الشعر.
• تفقد قنوات تصريف مياه الأمطار: التأكد من جاهزية قنوات التصريف حول المنازل والمحلات التجارية لمنع تجمع المياه أو تسربها إلى الداخل.
• تثبيت الأجسام القابلة للتطاير: تثبيت الأشياء القابلة للانجراف بفعل الرياح القوية، مثل الألواح الإعلانية واللافتات، لتجنب وقوع إصابات.
• تجنب لمس الأعمدة الكهربائية: الحذر من الاقتراب من الأعمدة الكهربائية أثناء وبعد نزول الأمطار، لتجنب خطر الصعق الكهربائي.

الحماية المدنية توصي بتجنب ركن السيارات تحت الأشجار خلال فترة هبوب الرياح القوية والعواصف الرعدية، حيث قد تتسبب الرياح في سقوط الأغصان أو حتى اقتلاع الأشجار بالكامل، مما يشكل خطرًا كبيرًا

• تجنب ركن السيارات تحت الأشجار: ينصح بتجنب ركن السيارات تحت الأشجار خلال فترة هبوب الرياح القوية والعواصف الرعدية، حيث قد تتسبب الرياح في سقوط الأغصان أو حتى اقتلاع الأشجار بالكامل، مما يشكل خطرًا كبيرًا على وسائل النقل ويؤدي إلى أضرار مادية جسيمة
• تجنب السباحة بالشواطئ: يوصى بتجنب السباحة في الشواطئ حيث أن الأمواج العاتية والتيارات البحرية قد تشكل خطرًا كبيرًا على سلامة المصطافين، لذا يفضل الابتعاد عن الشواطئ حتى استقرار الأحوال الجوية.
• متابعة التطورات الجوية: البقاء على اطلاع على الحالة الجوية من خلال وسائل الإعلام، واتباع توصيات الجهات المختصة.
• في حالة الطوارئ، يمكن الاتصال بالحماية المدنية على الرقم 198.

وكان المعهد الوطني للرصد الجوي قد ذكر، في نشرة متابعة، أن الوضع الجوي يكون بداية من بعد ظهر الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2024 سيكون ملائمًا لظهور سحب رعدية مصحوبة بأمطار أحيانًا غزيرة بالمناطق

معهد الرصد الجوي: أمطار غزيرة وبكميات هامة خاصة بولايات قفصة وسيدي بوزيد وصفاقس وجهتي الساحل والوطن القبلي

الغربية للجنوب والوسط ثم تشمل المناطق الشرقية وتتراوح أعلى الكميات بين 30 و50 مليمترًا مع تساقط البرد بأماكن محدودة وهبوب رياح قوية أثناء ظهور السحب الرعدية تتجاوز سرعتها مؤقتًا 80 كلم في الساعة.

ولفت معهد الرصد الجوي إلى أنه من المنتظر أن يتواصل نزول الأمطار الرعدية يوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024 بعد الظهر بالجنوب والوسط الغربي ثم تشمل تدريجيًا الجهات الشرقية للبلاد وتكون غزيرة وبكميات هامة خاصة بولايات قفصة وسيدي بوزيد وصفاقس وجهتي الساحل والوطن القبلي حيث تتراوح أعلى الكميات بين 40 و60 مليمترًا وتصل محليًا إلى 90 مليمترًا.