الترا تونس - فريق التحرير
دعا نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وعدد من السياسيين إلى وقفة احتجاجية، يوم السبت 18 سبتمبر/ أيلول 2021 على الساعة منتصف النهار، في العاصمة تونس، تحديدًا أمام المسرح البلدي، وأطلقوا عليها "وقفة احتجاجية رفضًا للفساد والاستبداد".
نشطاء تونسيون: "موعد السبت محطة مواطنية متمسكة بالديمقراطية أسلوبًا في تدبير الشأن العام لجمًا للاستبداد وردعًا لعصابات الفساد"
ووجهوا دعوة لتحركهم الاحتجاجي على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، ذكروا فيها أنهم يوجهون "النداء لكل النشطاء والشخصيات الوطنية والأحزاب وعموم المواطنين للالتحاق بهذه الوقفة مع الالتزام بالبروتوكول الصحي وبالسلمية منهجًا في الاحتجاج. النداء مفتوح لعموم التونسيين والتونسيات في بقية جهات البلاد لانطلاق الوقفات الجهوية في الأسبوع القادم".
وكان عدد من النشطاء قد وجهوا نداء تحت إمضاء "مواطنون ضد الانقلاب" إثر وقفة احتجاجية انتظمت، السبت 11 سبتمبر/ أيلول 2021، أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، في وقفة مساندة للنائب بالبرلمان التونسي عن حزب أمل وعمل ياسين العياري، الذي يقبع بالسجن بعد تطبيق حكم من القضاء العسكري، كما سبق أن أكده محاموه أنه محل تتبع في قضايا جديدة أمام القضاء العسكري أيضًا في علاقة بتدوينات نشرها، بعد 25 جويلية، في صفحته بموقع التواصل فيسبوك وانتقد خلالها رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
اقرأ/ي أيضًا: وقفات احتجاجية بتونس وفرنسا دعمًا للنائب ياسين العياري ورفضًا لتتبعه "عسكريًا"
وتضمن النداء أنهم "يثمنون الاستفاقة المواطنية التي كسرت سردية الإجماع الشعبي الذي تروج له سلطة الانقلاب وعرابوها وأخرجت خطاب رفض الانقلاب من سقف التظلم الحقوقي ومن نخبويته المتشظية والعاجزة عن إمضاء بيان مشترك، إلى رحاب الشارع وتعددية أصواته"، وفق تعبيرهم.
ودعوا "كل الفعاليات المواطنية التي ثمنت الوقفة الإسنادية الرافضة للمحاكمة العسكرية للمدنيين إلى النسج على منوالها وإنجاز وقفات إسناد رافض للانقلاب في كل الولايات"، داعين "لموعد السبت كمحطة مواطنية متمسكة بالديمقراطية أسلوبًا في تدبير الشأن العام لجمًا للاستبداد وردعًا لعصابات الفساد"، وفقهم.
نشطاء تونسيون يدعون لرفع مجموعة شعارات خلال الوقفة وهي: "يسقط الانقلاب على الدستور، يسقط وضع الاستثناء، لا للمحاكمات العسكرية، الاستبداد حاضنة الفساد"
كما دعوا جميع المواطنين والمواطنات إلى المبادرة والتنسق والتنظم التلقائي في كل الولايات لإنجاح تحركاتهم، داعين لرفع مجموعة شعارات وهي "يسقط الانقلاب على الدستور، يسقط وضع الاستثناء، لا للمحاكمات العسكرية، الاستبداد حاضنة الفساد".
ومن النشطاء الداعين للوقفة الاحتجاجية هذا السبت، نذكر أستاذ القانون جوهر بن مبارك، الذي دوّن على صفحته بموقع فيسبوك داعيًا للتظاهر، "يوم السبت على الساعة 12 بشارع الحبيب بورقيبة أمام المسرح البلدي من أجل دولة القانون والحقوق وضد الاعتباطية والسطو الغاشم على الدولة والمجتمع.. مواطنون ضد الانقلاب".
ومن الداعين لهذه الوقفة الاحتجاحية أيضًا الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، الذي قال في فيديو وجهه على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، "يوم السبت منتصف النهار في تونس أمام المسرح البلدي وأيضًا في شوارع المدن الكبرى في الولايات والمعتمديات، أدعوكم للخروج في مظاهرة سلمية وأؤكد على كلمة سلمية تجتمع فيها كل القوى المحبة لتونس بغض النظر عن أي انتماء سياسي أو إيديولوجي بعيدًا عن أي توظيف حزبي أو شخصي ولهذا السبب أنا لن أنزل إلى هذه المظاهرات لكي لا تزوغ عن هدفها الأساسي".
المرزوقي: أدعوكم للخروج في مظاهرة سلمية وأؤكد على كلمة سلمية تجتمع فيها كل القوى المحبة لتونس بغض النظر عن أي انتماء سياسي أو إيديولوجي بعيدًا عن أي توظيف حزبي أو شخصي
وأضاف، في ذات الفيديو، "من أهداف هذه الوقفات الدفاع عن الدستور، هذا الدستور الذي أتت به الثورة ويحفظ الحقوق والحريات، والذي يريدون التخلص منه للعودة إلى دستور 59 الذي قاد الشعب التونسي إلى 50 سنة من الديكتاتورية"، متابعًا "أيضًا حفاظًا على الدولة التي هي اليوم مفككة ومعطلة ومجزأة وكل الخدمات الاقتصادية تقريبًا متوقفة ومستقبل اقتصاد البلد مهدد، وثالثًا للدفاع عن الوطن، نحن لا نعرف اليوم من يتحكم في الوطن وفي القرار الوطني"، وفق تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
أحزاب تدعو القضاء العسكري إلى التصريح مستقبلًا بعدم اختصاصه في قضايا المدنيين