14-فبراير-2024
أعوان الصحة العرضيون والموسميون يحتجون للمطالبة بتسوية وضعياتهم

كاتب عام الجامعة العامة للصحة لـ"الترا تونس": لا يتقاضى هؤلاء الأعوان سوى 450 دينار في أقصى الحالات

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد كاتب عام الجامعة العامة للصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، حسن المازني، في تصريحه لـ"الترا تونس"، أنّ عددًا من الأعوان العرضيين والموسميين بالمؤسسات الاستشفائية، نفذوا صباح الأربعاء 14 فيفري/ شباط 2024، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة التونسية، للمطالبة بالتسريع في تسوية وضعياتهم.

كاتب عام الجامعة العامة للصحة لـ"الترا تونس": حوالي 600 عون يشتغلون بصفة هشة وغير قانونية وبأجر زهيد جدًا

وتابع المازني لـ"الترا تونس" بقوله إنّ هذه الوقفة كانت تلقائية من قبل هؤلاء الأعوان المتعاقدين بصفة هشة أو بصفة غير قانونية وفق تعبيره، باعتبارهم لا يتمتعون بتغطية اجتماعية أو راحة أسبوعية أو سنوية أو عطلة مرض، ويتقاضون في المقابل، الأجر الأدنى الأساسي أي أنهم لا يحصلون سوى على 450 دينار في أقصى الحالات وهو أجر زهيد جدًا، وفقه.

واستنكر كاتب عام الجامعة العامة للصحة هذه الظروف، معتبرًا أنّ "مسألة التأجير والراحة الأسبوعية قد تم الحسم فيها منذ القرن الثامن عشر وتم تمكين العمال في كل أصقاع العالم من هذه الحقوق الأساسية"، مشددًا على أنّ وضعية هؤلاء الأعوان مخالفة لكل الأشكال القانونية في تونس أو حتى القوانين الدولية.

كاتب عام الجامعة العامة للصحة لـ"الترا تونس": لا يتمتع الأعوان العرضيون والموسميون بتغطية اجتماعية أو راحة أسبوعية أو سنوية أو حتى عطلة مرض

وقد طالب حسن المازني في هذا السياق، بتسوية وضعياتهم وترسيمهم، وهم الذين يتجاوز عددهم 600 عون، خاصة وأنّ منهم من قضّى أكثر من 7 سنوات على أمل تسوية وضعيته، وقال: "القطاع يحتاج هؤلاء الأعوان لتغطية النقص الكبير وسد الشغورات العديدة التي يعرفها".

ولفت المازني في تصريحه لـ"الترا تونس"، إلى أنّ الجامعة العامة للصحة توجهت إلى وزارة الصحة عبر مراسلة رسمية للتفاوض معها حول هذا الوضع، والمطالبة على الأقل بتحسين وضعية العقود ثم المطالبة بالتسوية الكلية، "لكن لم نتلق أي جواب في هذا الشأن، وبالتالي هذه الوقفة هي صرخة غضب، ودعوة للحكومة للالتفات لهذه الفئة".

كاتب عام الجامعة العامة للصحة لـ"الترا تونس": القطاع يحتاج هؤلاء الأعوان لتغطية النقص الكبير وسد الشغورات العديدة التي يعرفها

وسجّل حسن المازني أنّ هؤلاء الأعوان العرضيين والموسميين بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، يتوزعون تقريبًا بأعداد غير كبيرة على أغلب المستشفيات، إذ نجد على سبيل المثال، بمستشفة الحبيب ثامر حوالي 14 عونًا، وبمستشفى صالح عزيّز حوالي 20 عونًا، وبمستشفى الهادي الرايس 12 عونًا، وفقه.