05-فبراير-2022

تتواصل عملية إنقاذ الطفل المعجزة العالق في بئر منذ الثلاثاء 1 فيفري 2022 (فاضل سنّة/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تتواصل عملية إنقاذ الطفل المغربي "ريان" العالق في بئر ترابي في منطقة "شفشاون" شمالي المغرب، منذ الثلاثاء 1 فيفري/شباط 2022، والذي ذاعت قصته إلى خارج حدود المغرب لتلقى صدًى في كلّ أقطار المنطقة العربية، وسط متابعة مستمرة وترقب شديد لعملية الإنقاذ. 

ويتابع التونسيون قصة الطفل ريان، الذي سقط في بئر عمقها 32 مترًا ولا يتجاوز قطرها 30 سنتيمترًا، ولا يزال يقاوم بعد مضيّ 5 أيام وهو على حاله في جوف الأرض، ليتم تلقيبه بـ"الطفل المعجزة" على صموده. ووفق ما نقلته وسائل إعلام مغربية وصحفيون ميدانيون متواجدون على عين المكان، حيث تجري عملية الإنقاذ المتواصلة، فإن عملية الحفر تقدمت بشكل ملحوظ، وتم الانتهاء من الحفر العمودي والأفقي بالآلات حديثة، وتم الانتقال إلى عملية الحفر باستعمال أدوات يدوية التي تسير ببطء بسبب هشاشة التربة.

محمد عادل التاطو (صحفي مغربي): عمليات الحفر متواصلة رغم أنها كانت بطيئة بسبب اكتشاف صخرة أثناء الحفر، والتعامل مع هذه الصخرة تم بطريقة دقيقة من أجل تفادي وقوع أي انهيارات داخل النفق

وفي آخر تحيين، كتب الصحفي المغربي بموقع العمق المغربي محمد عادل التاطو (الموجود على عين المكان)، صباح السبت 5 فيفري/شباط 2022: الساعة العاشرة صباح السبت، عمليات الحفر متواصلة رغم أنها كانت بطيئة خلال الساعات الماضية بسبب اكتشاف صخرة أثناء الحفر"، موضحًا أن "التعامل مع هذه الصخرة تم بطريقة مدروسة ودقيقة وغير متسرعة من أجل تفادي وقوع أي انهيارات داخل النفق، وهو ما نجحت فيه فرق الحفر في النهاية بعد إخراج الصخرة".

وأضاف التاطو في تدوينة على صفحته بفيسبوك: "بحسب رئيس لجنة اليقظة فإن طول المساحة المحفورة في النفق بشكل أفقي إلى حد الآن، يتجاوز 3 أمتار من أصل 6"، وفق نا نقله.

أما بخصوص وضعية الطفل "ريان"، قال الصحفي المغربي إن خلية اليقظة لا تزال تؤكد نفس الكلمات السابقة "لدينا أمل كبير في أن الطفل ريان لا يزال على قيد الحياة"، حسب ما جاء في تدوينته، دون 

وفي تدوينة سابقة، نشرها على الساعة الخامسة من صباح السبت، قال محمد عادل التاطو إن "رئيس خلية اليقظة كشف في تصريحه الجديد على الساعة الرابعة صباحًا أنه لازال تحت الطفل ريان حوالي 28 مترًا من البئر لكنها قديمة ومملوءة بالأتربة والحجارة المتراكمة سابقًا، وهو ما يجعل عملية الحفر تتم بدقة وخطوات محسوبة وعدم تسرع مخافة حدوث انجرافات للتربة أو انهيار للبئر"، وفق ما ورد في منشوره. 

كما سبق أن كتب، في تدوينة أخرى فجر السبت، أن "رئيس لجنة اليقظة والمهندس الطبوغرافي المشرف على عملية الإنقاذ أكد له أن عمليات الحفر تسير وفق ماهو مخطط لها، باستعمال أدوات حفر يدوية، ولم تقع إلى حد الآن أي مشاكل أو انجرافات"، مشيرًا إلى أنه "تم وضع إسطوانة كبيرة في مدخل النفق ستكون بمثابة حماية للنفق ولعمال الحفر في حالة حدوث أي انجرافات للتربة".

وقد لقيت حادثة الطفل ريان اهتمامًا كبيرًا في الأوساط التونسية، وترقبًا ومتابعة مستمرة لعملية الإنقاذ على "اللايفات" التي تبثّ على منصات التواصل الاجتماعي في صفحات صحفيين ومواقع إعلامية، وسط مخاوف من فوات الأوان قبل التوصل إلى إخراجه من البئر.


 

اقرأ/ي أيضًا:

تعاطف كبير وترقّب واسع من التونسيين المتابعين لحملة إنقاذ الطفل المغربي ريان

منها إنقاذ الطفل ريان.. 4 من أخطر عمليات الإنقاذ في التاريخ