الترا تونس - فريق التحرير
تم الأربعاء 1 ماي/أيار 2024، بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي، تدشين المقر الرمزي والتاريخي للاتحاد العام التونسي للشغل، بكلفة إجمالية صرّح عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة والناطق الرسمي باسمها، سامي الطاهري، بأنها تقدر في حدود 29 مليون دينار (أكثر من 9 مليون دولار) عند إنجاز الدراسات الفنية، وفقه.
الناطق باسم اتحاد الشغل: أشغال تجديد المقر أتت على أكثر من 90% من البناية واستغرقت ثلاث سنوات بكلفة أولية في حدود 29 مليون دينار
وتابع الطاهري في تصريحه للوكالة الرسمية التونسية، أنّ أشغال التجديد والصيانة أتت على أكثر من 90% من البناية بنهج محمد علي بالعاصمة واستغرقت ثلاث سنوات بكلفة أولية في حدود 29 مليون دينار.
وأضاف سامي الطاهري في السياق نفسه، إلى أن بناية اتحاد الشغل "كانت في السابق مقرًا للجندرمة الفرنسية ورمزًا للقمع والاستبداد وقد أصبحت منذ استلامها في 12 جوان/يونيو من سنة 1955 مقرًا للاتحاد العام التونسي للشغل".
وأوضح الناطق باسم اتحاد الشغل، أنه بعد قرابة 65 عامًا، صار المقر قديمًا نسبيًا وجب ترميمه بشكل جذري لافتًا إلى أنه تم منذ انطلاق الدراسات الفنية الحرص على الحفاظ على واجهة الاتحاد التي قال إنها مصنفة ضمن التراث التونسي"، على حد تعبيره.
الناطق باسم اتحاد الشغل: بعد قرابة 65 عامًا على استلام المقر، صار قديمًا نسبيًا وجب ترميمه بشكل جذري
واعتبر سامي الطاهري أنّ "متطلبات العمل الجديدة وتوسع العمل النقابي في السنوات الأخيرة حتّم اللجوء إلى مقر وظيفي جديد من خلال الشروع في الأشغال يوم 7 أفريل/نيسان 2021 وأن استلامه تم بصفة رسمية يوم 30 أفريل/نيسان 2024".
وقد كشف الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل، أن البناية الجديدة "تم خلالها احترام معايير استهلاك الماء وترشيد استهلاك الطاقة من خلال اللجوء إلى المياه الجوفية المتواجدة في المنطقة وخاصة الشروع في تركيز لاقطات شمسية تساعد على التقليص قدر الإمكان من فاتورة الكهرباء لا سيما وأن المساحة المغطاة للبناية تبلغ حوالي 4 آلاف متر مربع مغطاة"، وفقه.
وكان قد تجمّع عدد من منظوري الاتحاد العام التونسي للشغل، ببطحاء محمد علي الحامي، الأربعاء 1 ماي/أيار 2024، احتفالًا بيوم العمال العالمي وتدشينًا لمقر الاتحاد بعد ترميمه، قبل الانطلاق في مسيرة نحو شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وقد قال أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، "إنّنا غير مرتاحين بالمرّة للمناخ السياسي السّائد بما طغى عليه من تفرّد وتعنّت وإقصاء وتصفية حسابات وانتهاكات وضغوط، وإنّ المواصلة في نهج المرور بقوّة في جميع المجالات بما فيها السياسي لن يفضيَ إلاّ إلى الانسداد والمآزق فضلًا عمّا يمكن أن يخفيه من مفاجآت غير محمودة العواقب" وفق قوله.
