23-سبتمبر-2021

العياري: "هل سيجعلني كل هذا الظلم أنقم على بلادي؟ أبدًا! بل يحفزني أكثر لمقاومة كل الظلم، أي ظلم"

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت حركة أمل وعمل، مساء الأربعاء 22 سبتمبر/ أيلول 2021، في بيان موجز، أن النائب ياسين العياري غادر سجن المرناقية مساء ذات اليوم.

اتهم العياري سنة 2018 إثر تدوينة قيل إنه نشرها بـ"المشاركة في عمل يرمي إلى تحطيم معنويات الجيش بقصد الإضرار بالدفاع والمس من كرامة الجيش الوطني ومعنوياته"

وأكدت مصادر إعلامية محلية أن "قاضي تنفيذ العقوبات بالمحكمة الابتدائية بمنوبة وافق على مطلب السراح الشرطي المقدم في حق النائب قبل انقضاء المدة السجنية المحكوم بها ضده والمقدرة بشهرين سجن".

ويُذكر أنه كان قد رفض مطلب سابق للسراح الشرطي عن العياري منذ فترة.

وكانت وكالة الدولة العامة للقضاء العسكري قد أفادت بإيداع النائب ياسين العياري بالسجن المدني بتونس الجمعة 30 جويلية/ يوليو 2021، ويندرج هذا الإيداع في إطار تنفيذ حكم قضائي بات صادر ضد العياري عن محكمة الاستئناف العسكرية بتاريخ 6 ديسمبر/ كانون الأول 2018.

وأوضحت الوكالة وفق بلاغ صحفي تحصلت عليه وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن هذا الحكم تم تأييده بقرار من محكمة التعقيب ويقضي بسجن ياسين العياري مدة شهرين اثنين من "أجل المشاركة في عمل يرمي إلى تحطيم معنويات الجيش بقصد الإضرار بالدفاع والمس من كرامة الجيش الوطني ومعنوياته"، حسب نص البلاغ.

وعلق العياري، على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، إثر مغادرته السجن "لماذا دخلت السجن؟ تدوينة في فيسبوك لم أكتبها وقد أثبتت الشرطة الفنية أنها مدلسة". وأضاف "حوكمت بخصوصها عسكريًا في سنة 2018 وتنازلت طوعًا عن الحصانة وحكم علي  شهرين سجنًا وقد سلمت نفسي منذ 2018 لقضاء العقوبة طوعًا".

ياسين العياري: "في السجن حرمت من حقوقي، تعرضت صحتي وحياتي للخطر، وصوروني بالفيديو شبه عار"

وتابع، في توضيح ما حصل معه، "أعلموني أنه في القضاء العسكري، التعقيب يوقف التنفيذ، وقد رفض التعقيب شكلًا إذ لم تسلمنا المحكمة العسكرية الحكم في الآجال وبناء عليه بقيت مطالبًا بشهرين سجنًا"، وشدد أنه لم يتم إعلامه بهذا التطور، وفقه. 

وأوضح "كان يكفي أن أعارض انقلاب 25 جويلية، ليختطفوني ويعنفوا أمي ويروعوا أهلي"، وفق روايته.

وتعرض عن فترة سجنه، في ذات التدوينة، قائلًا "في السجن حرمت من حقوقي، تعرضت صحتي وحياتي للخطر، وصوروني بالفيديو شبه عار"، وختم "هل سيجعلني كل هذا الظلم أنقم على بلادي؟ أبدًا! بل يحفزني أكثر لمقاومة كل الظلم، أي ظلم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

أمل وعمل: دخول النائب ياسين العياري في إضراب جوع داخل زنزانته

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدعو للإفراج عن النائب ياسين العياري