11-يناير-2022

أكد أن نقابة الصحفيين تدرس الخطوات القادمة للتصعيد من أجل الدفاع عن حرية الصحافة (وسيم الجديدي/ Sopa Images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتقد نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، الثلاثاء 11 جانفي/يناير 2022، السياسة الاتصالية لرئاسة الجمهورية التي وصفها بـ"العبثية"، معقّبًا: الوضع الذي نعيشه الآن من تعتيم وتغييب للمعلومة من طرف السلطة لم يسبق أن شهدناه طيلة العشرية التي تلت الثورة التونسية"، وفقه.

وأكد النقيب، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم"، أن هناك "مؤشرات خطيرة جدًا على حرية الصحافة والتعبير قد يمكن اعتبارها بمثابة الخطر الداهم"، متوقعًا أن تتراجع بسببها تونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة والتعبير، حسب تصوّره.

نقيب الصحفيين: هناك مؤشرات خطيرة جدًا على حرية الصحافة والتعبير لم يسبق أن شهدناها طيلة العشرية التي تلت الثورة التونسية

وأوضح أن هذه المؤشرات تتمثل في: التعتيم على المعلومة، والتضييقات الممارسة على الصحفيين الميدانيين، والمحاكمات والتتبعات في قضايا الرأي، وتغييب الإعلام العمومي"، وفقه.

كما كشف الجلاصي أن "هناك قرارًا سياسيًا يقضي بمنع حضور ممثلي الأحزاب السياسية في التلفزة التونسية التي يدفع المواطنون أداءاتها"، متسائلًا: "بأي حقّ يمنع مواطنين من الحضور في تلفزة عمومية؟ وبأي حق يحرم مواطنين من متابعة كل التوجهات السياسية في التلفزة التونسية؟"، مقرًّا بأن ذلك يمثل كارثة، وفق توصيفه.

ويرى النقيب أن "هناك خلطًا لدى رئيس الجمهورية بين صفحات فيسبوك ووسائل الإعلام"، مشددًا على أنه "ليس من حقّ أي شخص ولو كان رئيس الجمهورية أن يقيّم الإعلام، فهناك هياكل تعديل وهياكل مهنة وأكاديميون من اختصاصهم ذلك"، مستطردًا: "إلى متى سيتم التواصل مع الناس بمنطق الوصاية؟"، وذلك في تعليقه على الانتقادات التي وجهها الرئيس التونسي قيس سعيّد للإعلام التونسي الاثنين 10 جانفي/يناير 2022. 

نقيب الصحفيين: المنطق الذي يعتقد أن المعلومة تقف عند الرئيس هو منطق قديم ومتخلف جدًا. والتعتيم على المعلومة من قبل السلطة يؤدي إلى انتشار الإشاعات التي تهدد في بعض الأحيان الأمن القومي

وأكد أن "من مصلحة الجميع أن تتم مراجعة جذرية وعميقة وجدية للسياسة الاتصالية للدولة"، معقبًا: "المنطق الذي يعتقد أن المعلومة تقف عند رئيس الجمهورية هو منطق قديم ومتخلف جدًا. وغياب المعلومة والتعتيم عليها من قبل السلطة يؤدي إلى انتشار الإشاعات التي تهدد في بعض الأحيان الأمن القومي"، حسب تقديره. 

وأشار إلى أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين نبهت من هذه الممارسات في أكثر من مناسبة وراسلت رئاسة الجمهورية في أكثر من مرة، لكن التفاعلات معها لم تكن الحجم المنتظر، وفق تصريحه.

ولفت محمد ياسين الجلاصي إلى أن نقابة الصحفيين تدرس الخطوات القادمة للتصعيد من أجل الدفاع عن حرية الصحافة وعن حق الصحفيين والمواطنين في النفاذ إلى المعلومة"، "مردفًا: "تحركاتنا ستكون تصعيدية بشكل متدرج، ولن نكلّ من هذه المعركة"، وفقه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نقابات التلفزة الوطنية: الإنتاج في المؤسسة أصبح قرارًا سياسيًا خارج إرادتها

نقابة الصحفيين التونسيين: إقرار احتجاجات للدفاع عن حرية الصحافة وضد التعتيم