02-يناير-2022

إضراب الجوع متواصل منذ الخميس 23 ديسمبر 2021

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشرت صفحة "مواطنون ضد الانقلاب" الأحد 2 جانفي/ يناير 2022، على فيسبوك، أنّه تم نقل المضرب عن الطعام، الناشط السياسي زهير إسماعيل إلى المستشفى بعد تعكّر حالته الصحية، ونشرت فيديو بثّت فيه نقل إسماعيل إلى سيارة الإسعاف من أمام مقرّ حزب حراك تونس الإرادة.

حملة "مواطنون ضد الانقلاب": تم نقل المضرب عن الطعام، الناشط السياسي زهير إسماعيل إلى المستشفى بعد تعكّر حالته الصحية

وكان الناطق الرسمي باسم المضربين عن الطعام المناضل اليساري عز الدين الحزقي، قد عاد إلى مقرّ الإضراب بعد أن قضى ليلة الاثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، تحت المراقبة الطبية بمستسفى شارل نيكول، الذي تم نقله إليه عشية الاثنين بعد تعكّر وضعه الصحي، وفق ما وثقته حملة "مواطنون ضد الانقلاب".

ويتواصل إضراب الجوع الذي تخوضه شخصيات وطنية في تونس معارضة لتوجهات وسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، رغم تدهور الحالية الصحية لعدد من المضربين، رافعين شعار "صامدون في معركة الأمعاء الخاوية حتى يسقط الانقلاب ويسترجع الشعب الحرية والديمقراطية".

وقد دخلت "مجموعة من الشخصيات الوطنية" في إضراب جوع منذ الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، "كشكل من أشكال النضال الديمقراطي في مواجهة حكم فردي يدفع نحو اعتماد آلة القمع لإخماد كل أصوات معارضيه وإغلاق الباب أمام محاولات البحث عن حل وطني"، وفق حملة "مواطنون ضد الانقلاب".

اقرأ/ي أيضًا: رغم تعكر صحة 4 منهم.. معارضون لسعيّد: "متمسكون بمواصلة إضراب الجوع"

وأضافت، في بيان عرضته في نقطة إعلامية بثتها على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، أنه "لم يبقَ أمام القوى الديمقراطية المعارضة للانقلاب إلا أن تدخل مرحلة الدفاع عن الحرية بأجسادها لتنبيه الحركة الحقوقية وطنيًا ودوليًا أن سلطة الأمر الواقع تتجه نحو القمع العاري والإغلاق النهائي لمربع الحريات".

وتضمّ قائمة المضربين عن الطعام بمقرّ حزب حراك تونس الإرادة كلًّا من: عضو الهيئة التنفيذية بمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" أحمد الغيلوفي، المناضل والكاتب اليساري عز الدين الحزقي، الأكاديمي والباحث زهير إسماعيل، والنواب العجمي الوريمي، فائزة بوهلال، محبوبة ضيف الله، يسري الدالي، محمد أمين الميساوي، ورفيق عمارة.

ويشار إلى أنّ مجموعة من الجمعيات والشخصيات الوطنية الحقوقية، قد أعربت الجمعة 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن "قلقها إزاء تدهور الحالة الصحية للمضربين والمضربات عن الطعام" الذي دخلوا في إضراب جوع منذ 23 ديسمبر/كانون الأول 2021 كـ"خيار نضالي قصووي احتجاجًا على الانحراف السلطوي الذي نحا نحوه الرئيس التونسي قيس سعيّد غداة الانقلاب الذي قام به ليلة 25 جويلية/يوليو 2021".

وأشارت، في بيان مشترك لها، إلى أن هذا الإضراب يأتي تمسكًا بـ"حق كل المواطنين في اختيار الطرق والوسائل النضالية السلمية والديمقراطية وفقًا لما تمليه عليه ضمائرهم الحرة"، و"تعبيرًا عن معارضة النظام السياسي والقانوني المفروض بالقوة"، وفقها.

وعبرت الجمعيات والشخصيات الوطنية عن مساندتها وتعاطفها مع المناضل التاريخي عز الدين الحزقي الذي تم نقله بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول 2021 إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية جراء إضراب الجوع الذي يخوضه.

ودعا الموقعون على البيان "المضربين والمضربات عن الطعام إلى عدم تعريض حياتهم للمزيد من المخاطر بضربِ أجلٍ لهذا الإضراب القاتل"، وفق وصفهم.

ومن بين الشخصيات الوطنية الموقعة على هذا البيان الأستاذان الجامعيان للقانون الدستوري عياض بن عاشور وسناء بن عاشور، المحامية والناشطة الحقوقية بشرى بلحاج حميدة، القاضية والوزيرة السابقة حسناء بن سليمان، الكاتبة رجاء بن سلامة..

 

اقرأ/ي أيضًا:

جمعيات وشخصيات وطنية تعبر عن قلقها إزاء تدهور الوضع الصحي للمضربين عن الطعام

أَيكون إضراب الجوع نقطة حاسمة في مواجهة الانقلاب؟