الترا تونس - فريق التحرير

عبّرت جمعيات تونسية عن قلقها البالغ لقرار مجلس نواب الشعب تأجيل الجلسة العامة المخصّصة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات والتي كانت مقرّرة يوم الخميس 21 ديسمبر/ كانون الأول 2018 للمرة الخامسة إلى أجل غير مسمى معتبرة أن ذلك يمثل مماطلة وتعطيلًا ممنهجًا وتعميقًا لمشكلة الهيئة المتعطلة أعمالها منذ أشهر.

وطالبت هذه الجمعيات، في بيان مشترك، أصدرته الخميس 3 جانفي/ كانون الثاني 2019، مجلس نواب الشعب بإسناد الأولوية المطلقة لهيئة الانتخابات في جدول أعمال المجلس وذلك بتحديد موعد لجلسة عامة انتخابية في أقرب وقت ممكن لا يتعدى شهر جانفي/ كانون الثاني الجاري وتسوية هذا الملف لتنصرف الهيئة إلى القيام بمهامها وتستعدّ جديًا للاستحقاقات الانتخابية القادمة.

جمعيات تنبه لتداعيات عدم تسوية وضعية هيئة الانتخابات في أقرب الآجال

وأكدت ضرورة الالتزام بالحضور والانضباط والتصويت بكثافة بعيدًا عن التجاذبات السياسية مع تغليب المصلحة الوطنية داعية إلى التسريع بانتخاب ثلث أعضاء مجلس هيئة الانتخابات لتعويض الذين شملتهم القرعة في مرحلة أولى ثم انتخاب رئيس جديد لها من بين الأعضاء التسعة.

كما عبّرت الجمعيات المجتمعة عن عميق انشغالها من الأزمة التي وصلت إليها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمّلة مجلس نواب الشعب المسؤولية الكاملة أمام الشعب والتاريخ ومنبهة لتداعيات عدم تسوية وضعية الهيئة في أقرب الآجال الأمر الذي من شأنه إرباك عملها وتعطيل مسار الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.

ودعت كافة منظمات المجتمع المدني إلى الالتحاق بهذه المبادرة ودعمها بغاية إنقاذ المسار الديمقراطي والمحافظة على المؤسسات الدستورية.

يشار إلى أن الجمعيات الممضية على البيان هي جمعية البوصلة، الجمعية التونسية من اجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات "عتيد"، ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات، شباب بلا حدود، كلنا تونس، رابطة الناخبات التونسيات، شبكة مراقبون، ومرصد شاهد.

اقرأ/ي أيضًا:

المنصري: لا يمكن تأجيل الاستحقاقات الانتخابية القادمة

هيئة الانتخابات تشرع في الإعداد للاستحقاقين التشريعي والرئاسي 2019