وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات بتونس احتجاجًا على التطبيع (صور)

18-أغسطس-2020

شاركت أحزاب وجمعيات في الوقفة الاحتجاجية (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

نفذ عدد من قيادات الأحزاب والجمعيات ونشطاء في المجتمع المدني، الثلاثاء 18 أوت/أغسطس 2020، وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات العربية المتحدة بتونس إدانة للتطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني.

وهتف المشاركون بشعارات مندّدة بالنظام الإماراتي على غرار "يا زايد يا جبان، لا تطبيع مع الكيان"، و"شعب تونس شعب حرّ والتطبيع لن يمرّ"، وأحرقوا أعلام الكيان الصهيوني وصور ولي عهد الإماراتي محمد بن زايد.

هتف المشاركون بشعارات مندّدة بالنظام الإماراتي على غرار "يا زايد يا جبان، لا تطبيع مع الكيان"

وصرّح رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، للتلفزة الوطنية (عمومي)، أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي رسالة واضحة على عدم المساومة والتلاعب بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

من جهته، أكد أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي أن وحدة الفصائل الفلسطينية هي أفضل رد فلسطيني على الخطوة الإماراتية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني أسقط "صفقة القرن"، مشددًا على أن القدس ستظل بوصلتنا.

فيما اعتبر أمين عام التيار الشعبي زهير حمدي أن التطبيع الإماراتي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإدراج الكيان الغاصب كـ"كيان طبيعي" في المنطقة، داعيًا السلطات الرسمية في تونس إلى اتخاذ موقف أكثر انسجامًا مع روح الدستور والثورة.

يُذكر أن رئاسة مجلس نواب الشعب اعتبرت، في بيان الإثنين 17 أوت/أغسطس 2020، الخطوة الإماراتية "تعديًا على حقوق الشعب الفلسطيني وتهديدًا صارخًا لحالة الإجماع العربي والإسلامي، خاصة على المستوى الشعبي، الرافضة للتطبيع".

وأصدرت، في وقت سابق، أحزاب النهضة، والتيار الديمقراطي، وائتلاف الكرامة، وحركة الشعب، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، والقطب، والوطد الموحد بيانات إدانة للتطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني.

وكان قد أعلن البيت الأبيض، بتاريخ 13 أوت/ أغسطس 2020، التوصل إلى اتفاق رسمي لتطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية، بعد مسار استمر لسنوات من التحالف شبه الرسمي بين البلدين، وهو ما أثار استياءً واسعًا في صفوف الأحزاب والنشطاء في تونس وسط دعوات بإدانة الديبلوماسية التونسية للخطوة الإماراتية التي تأتي، بالخصوص، في سياق انخراط أبو ظبي، وعواصم الرياض والمنامة والقاهرة، في تنفيذ صفقة ترامب-نتنياهو الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.