14-أغسطس-2020

الموقف المخزي الذي يعمل عدد من قادة بعض الأنظمة العربية على توسيع دائرته (صورة أرشيفية/فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت حركة النهضة، يوم الجمعة 14 أوت/ أغسطس 2020، "إدانتها الشديدة" للموقف الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يشكل اعتداءًا صارخًا على حقوق الشعب الفلسطيني وخروجًا على الإجماع العربي والإسلامي الرسمي والشعبي ووقوفًا مع الاستعمار الاستيطاني الصهيوني.

كما وصفت النهضة قرار الإمارات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بـ"الخطوة الاستفزازيّة للشعب الفلسطيني، وللأمتين العربية والإسلاميّة، ولكل الشعوب المناصرة للقضية الفلسطينيّة العادلة"، وفي ظرف تصاعدت فيه حدة الاعتداءات الصهيونيّة على الشعب الفلسطيني استعدادًا لضمّ "غور الأردن" وكافة الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية. 

دعت حركة النهضة الديبلوماسية التونسية إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطوة الخطيرة ومضاعفة الجهود لدعم الموقف الفلسطيني

وأكدت النهضة، في بيان لها، دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التي أجمعت على إدانة هذا الموقف واعتبرته عدوانًا على الشعب الفلسطيني وعلى كل محب للحرية.

ودعت الديبلوماسية التونسية "المنحازة للقضية الفلسطينية"، وفق وصفها، إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطوة الخطيرة ومضاعفة الجهود لدعم الموقف الفلسطيني في كل المحافل العربية والدولية والتصدي لكل مشاريع التفريط في الحق الفلسطيني، كما أكدت استعدادها للتنسيق مع كل الأحزاب والمنظمات لإدانة هذا الموقف والتصدي له.

 

 

أدان حزب التيار الديمقراطي ما أقدمت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة من إعلان لتطبيع كامل للعلاقات مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب لأرض فلسطين، وفق بلاغ للحزب مساء الجمعة 14 أوت/ أغسطس 2020.

ووصف الحزب، في ذات البلاغ، تطبيع الإمارات بـ"الموقف المخزي الذي يعمل عدد من قادة بعض الأنظمة العربية على توسيع دائرته بينما يصعد العدو من وتيرة ارتكابه لمجازر بشعة ضد شعبنا الفلسطيني، وينفذ بدعم من الإدارة الأمريكية عملية تصفية للقضية الفلسطينية".

وصف حزب التيار تطبيع الإمارات بـ"الموقف المخزي الذي يعمل عدد من قادة بعض الأنظمة العربية على توسيع دائرته"

وجدد التيار الديمقراطي إدانته لكل أشكال التطبيع المعلن وغير المعلن التي انتهجتها بعض الأنظمة العربية، منددًا بتواطئ جامعة الدول العربية وصمتها وداعيًا إلى ضرورة مراجعة دورها وإعادة الاعتبار إليها.

كما دعا إلى تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع في البرلمان التونسي بما ينسجم مع ثوابت السياسة الخارجية التونسية والمواقف التي وقع التعبير عنها خلال الحملات الانتخابية والرافضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأكد دعمه اللامشروط للقضية الفلسطينية ولجبهة المقاومة ولكافة قضايا تحرر الإنسان في العالم.

من جانبه، أكد حزب التكتل تشبثه بموقفه المبدئي المساند مطلقًا لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، معبرًا عن رفضه المطلق للتمشي الأحادي المتوخّى من طرف أي دولة عربية، في التفاوض المباشر مع الكيان الصهيوني ومشددًا أن المفاوضات المباشرة حول أي اتفاق حكر على الشعب الفلسطيني ودولته، وأن كل تمشي للتفاوض المباشر هو مجرد صفقات تطبيعية وضرب للقضية الفلسطينية ولحقوق شعبنا في فلسطين، ولا يمكن أن يؤدي إلا إلى إقواء الاحتلال الجائر.

دعا التكتل الدول العربية التي سلكت توجهًا تطبيعيًا شهدناه خاصة في السنين الأخيرة إلى مراجعة مواقفها

ودعا حزب التكتل، في بلاغ مساء الجمعة أيضًا، الدول العربية التي سلكت توجهًا تطبيعيًا شهدناه خاصة في السنين الأخيرة إلى مراجعة مواقفها وإلى التراجع عن التمشي التطبيعي الذي سلكته والذي يضر بصفة مباشرة بحق شعبنا الفلسطيني كما يحملها المسؤولية كشريك في كل ما سيطال الشعب الفلسطيني من قمع وقتل واستيطان.

ودعا الحزب الدولة التونسية إلى القيام بالتحركات الدبلوماسية اللازمة بالتنسيق مع دولة فلسطين على مستوى الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي للدفاع عن فلسطين وحق شعبها.

من جانب آخر، أدانت حركة الشعب حكام الإمارات وكل الحكام العرب المرحبين بالتطبيع مع العدو الصهيوني والمتآمرين على قضايا الأمة المصيرية، كما ورد في بيان للحزب مساء الجمعة 14 أوت/ أغسطس 2020. 

وأبدى الحزب، في ذات البيان، غضبه من إقدام حكام الإمارات على الاتفاق بمباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين الكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة، برعاية أمريكية، في الوقت الذي تمتدّ فيه يد القتل والإجرام الصهيوني وطائراته إلى أهلنا في فلسطين وفي كل قطر عربي.

وأكدت الحركة أنها تعتبر التطبيع بأي شكل من أشكاله مع العدو الصّهيوني خيانة وجريمة في حق شعبنا العربي ومستقبل أبنائه وحقه في الحريّة والوحدة، وشددت على وقوفها "في صف المقاومة العربية ضد مخططات الاحتلال وحلفائه من رجعية واستعمار".

ودعت، في ذات البلاغ الذي حمل إمضاء أمينها العام زهير المغزاوي، "أبناء الشعب العربي وقواه الحيّة في كل قطر عربي إلى التصدي لكل مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني بكل الوسائل المتاحة ورفض الخطوات التطبيعيّة التي يقدم عليها النظام الرسمي والمطالبة بغلق السفارات والتمثيليّات الصهيونية في كل الأقطار العربية ورفض استقبال الوفود والتعامل مع دولة العدو بأيّ شكل من الأشكال".

أكدت حركة الشعب أنها تعتبر التطبيع بأي شكل من أشكاله مع العدو الصهيوني خيانة وجريمة في حق شعبنا العربي ومستقبل أبنائه وحقه في الحريّة والوحدة

وكان البيت الأبيض قد أعلن، مساء الخميس 13 أوت/ أغسطس 2020، التوصل إلى اتفاق رسمي لتطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية، بعد مسار استمر لسنوات من التحالف شبه الرسمي، في معظم الملفات الإقليمية، إضافة إلى زيارات ولقاءات متبادلة، ومساع من أجل الترويج لسردية جديدة بشأن الصراع العربي الإسرائيلي في العالم الإسلامي.

وأعلن الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن "اتفاق سلام تاريخي بين حليفينا العظيمين، إسرائيل والإمارات" كما وصفه، فيما نشر لاحقًا وثيقة تبيّن تفاصيل الاتفاق، الذي جاء بإعلان من الأطراف الثلاثة.

وقد تلى الإعلان استياء واسع من التونسيين على منصات التواصل الاجتماعي، فيما لم يصدر بعد أي موقف رسمي تونسي حول الموضوع. وتتالت تعليقات وتفاعلات النشطاء التونسيين المستاءة من اتفاق التطبيع وتراوحت بين الاستنكار ودعوة الرئيس قيس سعيّد لإصدار موقف رسمي تونسي مناهض للاتفاق وبين محاولات ربط اتفاق التطبيع بتحركات سابقة في المنطقة أو التكهن بالتحركات القادمة.

وبهذه الخطوة، تصبح أبوظبي العاصمة العربية الثالثة التي توقع تسوية رسمية مع إسرائيل، بعد القاهرة وعمان، إلا أن خطوة التطبيع الإماراتية تأتي في سياق مختلف، كما سبق وأشار مراقبون، من ناحية أنها ليست اتفاقية سلام فعليًا، ولم تأت بعد مواجهة عسكرية، وإنما تتعلق أكثر بصياغة رسمية لنمط من التحالف، الذي بدأ منذ سنوات بين إسرائيل ومجموعة من الدول التي يتم وصفها في الخطاب الإسرائيلي الأمريكي بأنها دول إسلامية معتدلة، تسعى إلى فرض إسرائيل دبلوماسيًا في المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية.

في ذات الإطار، عبّر ائتلاف الكرامة عن "استنكاره الشديد وتنديده الأشد ورفضه المطلق" للتطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني الغاصب "وإن كان هذا التطبيع المعلن قد سبق بتطبيع سرّي لم يكن مخفيًا عن كل أحرار الأمة العربية والإسلامية".

ودعا، في بلاغ له الجمعة 14 أوت/أغسطس 2020، رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان لاتخاذ قرارات جريئة وحاسمة ومواقف واضحة لا لبس فيها تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة وتأكيد موقف تونس الدّاعم للقضية الفلسطينية.

وأكد تمسّكه بمركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية عامة وللشعب التونسي الحر خاصة وارتباطها الوثيق بمسار الثورة التونسية الحرة التي نادت منذ فجرها الصادق "الشعب يريد تحرير فلسطين". وشدّد الائتلاف على يقينه الثابت بأن لا تحرير لفلسطين من غزاة الخارج إلا بعد بلورة موقف عربي وإسلامي موحد داعم لخيار المقاومة الفلسطينية وفاضح للعمالة التي تنخر جسد الأمة العربية والاسلامية.

كما عبّر عن أمله الكبير في مستقبل القضية الفلسطينية التي لا سبيل لنصرها واستعادة السيادة على أراضيها وصون أعراضها إلا بنفس الطريقة التي اغتصبت بها تلك الأراضي كما تنصّ على ذلك كل القوانين الوضعية والأعراف والمواثيق الدولية، وذلك وفق نص البلاغ.

بسم الله الرحمن الرحيم. تونس في 14 اوت 2020 الموافق ل 24 ذي الحجة 1441 بيان على اثر صدور البيان الأمريكي الصهيوني...

Publiée par ‎ائتلاف الكرامة الصفحة الرسمية‎ sur Vendredi 14 août 2020

 

واعتبر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، في بيان الأحد 16 أوت/أغسطس 2020، أن التطبيع الإماراتي هو "صفحة جديدة من صفحات خيانة العائلة الحاكمة في دولة الإمارات للوطن العربي وتتويجًا لعلاقات التطبيع السياسي والاستخباراتي والاقتصادي التي تجمعها بالكيان الصهيوني منذ تنصيبها في الحكم".

وأدن الحزب، في هذا السياق، ما وصفها بـ"الأنشطة التخريبية لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس وسعيها إلى إجهاض مسار الثورة والرجوع بالبلاد إلى أتون الإستبداد معتمدة في ذلك على مشتقات حزب التجمع المنحل وأعوان الديكتاتور المخلوع" مستنكرًا صمت رئاسة الجمهورية إزاء هذه الخطوة، بما يعتبر تنكرًا واضحًا لمنطوق خطاب الرئيس خلال الإنتخابات السابقة.

وحمّل الديبلوماسية التونسية واجب استدعاء السفير الإماراتي وإلزامه بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وإبلاغه موقف شعب تونس الرافض لخيار التطبيع مع العدو الصهيوني والمتمسك بالحقوق التاريخية لشعب فلسطين كاملة غير منقوصة، وذلك وفق نص البيان.

تونس في 16 اوت 2020 بيان أعلن النظام الحاكم في دولة الإمارات العربية المتحدة عن حصول اتفاق سلام مع حكومة الكيان...

Publiée par ‎حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الصفحة الرسمية)‎ sur Dimanche 16 août 2020








اقرأ/ي أيضًا:

نشطاء تونسيون يستنكرون اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات

صفحة على فيسبوك تدعو لحل البرلمان في تونس وتُدار من الإمارات!