الترا تونس - فريق التحرير
أكد النائب عن حزب التيار الديمقراطي، نبيل الحاجي، الأربعاء 29 أفريل/ نيسان 2020، وفاة مواطنة جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد، متحدثًا عن إخلالات في منظومة الصحة العمومية وأجهزة وزارة الصحة المتابعة لوباء كورونا.
وبيّن الحاجي، في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أن الفتاة من ذوي الاحتياجات الخصوصية، وتقطن رفقة شقيقتها ووالدتها بجهة أريانة، موضحًا أنه يوم 23 مارس/ آذار 2020 ظهرت عليها أعراض المرض، وعندما اتصلت العائلة برقم الطوارئ "190" رفضوا الحضور، لتقوم العائلة بنقلها إلى مصحة خاصة أين ثبتت إصابتها بفيروس كورونا، ليتم إثر ذلك إيواؤها بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة.
وأشار إلى أن والدة الفتاة وشقيقتها أصيبا أيضًا بالفيروس ولم يتم نقلهما إلى الحجر الصحي الإجباري، مبرزًا أنه يوم 9 أفريل/ نيسان الجاري، اتصل المستشفى بالعائلة وطلبوا منهم القدوم لإعادة ابنتهم بعد إجراء تحليل واحد عليها ثبت أنه سالب، في حين أن البروتوكول يقتضي إجراء تحليلين في غضون 48 ساعة.
نبيل الحاجي: الفتاة طلبت عدم إعادتها إلى مستشفى عبد الرحمان مامي الذي وصفته بـ"غوانتانامو"
وبيّن الحاجي أن المستشفى طلب من والدة الفتاة التنقل لإخراج ابنتها في حين أنها مريضة بفيروس كورونا، مضيفًا أنه في اليوم الموالي اتصل المستشفى مجددًا بعائلة الفتاة لإعلامهم بقرار إبقائها بعد تعكر حالتها لتظل هناك حتى 15 أفريل/ نيسان.
وأفاد أنه قبل ذلك بيوم أو بيومين اتصلت به شقيقة الفتاة (باعتباره نائبًا عن جهة أريانة) وطلبت منه التدخل لإيجاد مكان لأختها كي لا تعود إلى المنزل عند مغادرتها المستشفى نظرًا لكونها ووالدتها مصابتان بالفيروس، الأمر الذي دفعه للاتصال بالمدير الجهوي للصحة بأريانة الذي تعهد بعدم إخراجها من المستشفى قبل إيجاد مكان مناسب لها.
وأضاف أنه رغم ذلك، فوجئت عائلتها بسيارة إسعاف تقف أمام المنزل صباح 15 أفريل/ نيسان، وعلى متنها الفتاة المعنية رغم أنها كانت تتنفس بواسطة جهاز اصطناعي، مبينًا أنه يوم 16 أفريل/ نيسان، انعقدت جلسة للجنة الصحة بالبرلمان بحضور المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية وأطباء من اللجنة المكلفة بمتابعة الوباء، وأكدت بن علية أن الفتاة لم تخضع إلا لتحليل واحد.
وقال نبيل الحاجي إنه يوم 17 أفريل/ نيسان، تم بطلب منه لدى نصاف بن علية، إجراء تحاليل على الفتاة ووالدتها وشقيقتها، فجاءت نتيجة تحاليل الفتاتين سالبة فيما كانت نتيجة تحليل الأم موجبة، لتقرّر العائلة نقل الفتاة إلى مصحة خاصة بقيت فيها من 20 إلى 25 أفريل/ نيسان.
وفي الأثناء، تم إجراء تحليل في المصحة الخاصة على الفتاة تلاه "سكانار" (تصوير بالأشعة المقطعية) أثبت أنها مازالت حاملة لفيروس كورونا، الأمر الذي استوجب نقلها إلى مستشفى المنجي سليم بالمرسى، وفق الحاجي الذي أشار إلى أن الفتاة طلبت عدم إعادتها إلى مستشفى عبد الرحمان مامي الذي وصفته بـ"غوانتانامو".
ويوم 27 أفريل/ نيسان، توفيت الفتاة في مستشفى المنجي سليم، ولم يتم إعلام عائلتها إلا صبيحة اليوم الموالي، حسب المتحدث الذي أكد أنه سيساند هذه العائلة في حال قررت التوجه للقضاء.
اقرأ/ي أيضًا: