05-سبتمبر-2019

قال إن الشاهد يتحكم في القضاء (صورة أرشيفية/ محمد مدلى/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

بثت قناة الحوار التونسي، مساء الأربعاء 4 سبتمبر/ أيلول 2019، حوارًا مع المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها سليم الرياحي دام حوالي الساعتين وفتح خلاله المجال للرياحي لكيل سيل من الاتهامات لرئيس الحكومة ومرشح حركة "تحيا تونس" يوسف الشاهد، في مخالفة صريحة لما ينصّ عليه القانون الانتخابي والقرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والمتعلق بتغطية الحملة الانتخابية.

كما انتشر فيديو يظهر وصول الإعلامي سامي الفهري لإقامة سليم الرياحي بطريقة استعراضية حيث ظهر على متن طائرة هيليكوبتر أقلته من المطار إلى مقر إقامة المترشح للرئاسية بسان تروبيه الفرنسية. وكان الرياحي في استقبال سامي الفهري فور نزوله من الطائرة.

وتطرّق سليم الرياحي خلال الحوار إلى علاقة يوسف الشاهد بالقضاء قائلًا إن هناك خلية تعمل في القصبة يترأسها قاض للتحكم في القضاء ومشيرًا إلى أنه كان لرئيس الحكومة والمترشح للرئاسية يوسف الشاهد "ممرات" في القضاء على مستوى الابتدائي والاستنئاف وله دائمًا مشكل من التعقيب ولكن يبدو أنه تمكن من المرور إليه، وفق تصريحاته.

وأكد الرياحي أنه يمتلك مؤيدات تثبت تدخل يوسف الشاهد في القضاء، مبينًا أنه عند عودة العلاقة إلى مجاريها بينهما تمّ حلّ إشكال قضايا الشيكات دون رصيد ضده في يوم واحد وإصدار الأحكام ببطلان الإجراءات رغم أن طلبه لدفعها جميعها سابقًا كان قد رفض. وأوضح أن هذه القضايا جاءت إثر تجميد أمواله.

وأضاف أنه كان على وشك رفع التجميد عن أمواله ولكن تدخل الشاهد منع القضاء من إصدار هذا الأمر.

من جهة أخرى، تطرّق الرياحي إلى كواليس تعيين يوسف الشاهد مذكرًا بتفاجؤ جميع الأطراف حوار قرطاج آنذاك باقتراح رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي اسم يوسف الشاهد لرئاسة الحكومة في حين كان الاتفاق حاصلًا حول تعيين الراحل سليم شاكر.

سليم الرياحي: يوسف الشاهد خان الجميع من شفيق الجراية الذي دفع به وصولًا إلى الباجي قائد السبسي

وبيّن أن قائد السبسي كان قد تعرّض إلى ضغوطات من قبل كتلته النيابية لتسمية يوسف الشاهد رئيسًا للحكومة مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل كان قد التقى رئيس الكتلة النيابية للنداء سفيان طوبال ورجل الأعمال الموقوف حاليًا على خلفية قضايا فساد شفيق الجراية قبل الإعلان عن تعيين الشاهد. وأبرز أن الجراية كان يتحكم بنداء تونس عبر نوابه في البرلمان، وفق تصريحاته.

وقال الرياحي إنه كان سببًا في إبقاء رئيس الجمهورية على مقترحه بتعيين يوسف الشاهد على رأس الحكومة وإنه قام بهذا الأمر لأنه كان متحالفًا مع رئيس الدولة ودون أن يقيّم الشخص معتبرًا أن ذلك كان خطأ.

وأضاف أن يوسف الشاهد وسليم العزابي "خانا" رئيس الجمهورية لافتًا إلى أنه تمت محاصرة الباجي قائد السبسي عبر مدير ديوانه سابقًا سليم العزابي وتم منعه من لقائه بعد أن كان أن يلتقيه شهريًا في قصر قرطاج، وفق قوله.

وأشار إلى أنه وقع التخطيط "للانقلاب" على الباجي قائد السبسي في مارس/ آذار الفارط مبينًا أن المخطط بدأ من خلال إحداث تنسيقيات موازية لحركة نداء تونس من أجل تكبير الكتلة المساندة للشاهد والتحالف مع حركة النهضة للحصول على أغلبية 145 نائبًا لسحب الثقة من الباجي قائد السبسي بعد اختلاق خطأ له.

وشدد على أن الأزهر العكرمي أعلمه أن الباجي قائد السبسي سيرحل في مارس/ آذار وأنه سيتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة معتبرًا أنه قام بالشكاية التي قدمها بإفشال الانقلاب الأمر الذي كلّفه كثيرًا وهو اليوم خارج تونس، حسب تعبيره.

وأضاف الرياحي أنهم إثر ذلك حاولوا تنفيذ انقلاب آخر مذكرًا بما حصل في ما يسمى بـ"الخميس الأسود" ومبرزًا أن يوسف الشاهد نزل للشارع فور وقوع العمليتين الإرهابيتين في حين أنه كان من المفترض أن يقع وضعه في مكان تحت حماية مشددة وأعلن أنه موجود وطمأن الناس. كما لفت إلى ما حصل في البرلمان من محاولة تنحية رئيسه محمد الناصر، وفق قوله.

وقال سليم الرياحي إن يوسف الشاهد يريد الانقلاب لأنه لا يحكم فعليًا باعتباره لم يأت للسلطة عن طريق الانتخابات ولأنه يريد البقاء في السلطة ولأنه فشل في السلطة وفي طريقة تسييره وعمله، على حدّ تعبيره، واصفًا إياه بأنه "خائن وفاشل والخيانة في دمه"، وقائلًا إنه خان الجميع من شفيق الجراية الذي دفع به وصولًا إلى الباجي قائد السبسي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السير الذاتية للمترشحين للانتخابات الرئاسية

يهمّ الرئاسيات والتشريعيات: هذا السقف الجملي للإنفاق على الحملة الانتخابية