05-أكتوبر-2018

أكدت وزارة الفلاحة أنه يمنع توريد الأبقار ومنتجاتها من البلدان الموبوءة (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس – فريق التحرير

 

أكدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، في بيان لها، الجمعة 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أنه لم يتمّ أبدًا على المستوى الوطني تسجيل أي حالة من مرض جنون البقر عند الحيوان مبينة أن المصالح البيطرية بالوزارة قامت منذ الأزمة العالمية لجنون البقر باتخاذ جملة من الإجراءات الصحية العامة.

وزارة الفلاحة: تمّ وضع شبكة يقظة ومراقبة لأمراض الإعلالات الأسفنجية عند المجترات تهدف إلى التقصي المبكر لمرض جنون البقر

وأوضحت وزارة الفلاحة أن هذه الإجراءات تتمثل في منع استعمال المساحيق الحيوانية في تركيبة أعلاف الحيوانات والذي يعتبر إجراء تمّ اتخاذه من طرفها قبل إقرار منعه على المستوى الدولي، مبرزة أنه يمكن الجزم أنه لم يتم استعمال المساحيق الحيوانية في تركيبة أعلاف الحيوانات بتونس إضافة إلى أن مثل هذه الممارسات غير معمول بها عند المربي التونسي وحتى إن وجدت فهي باهظة الثمن مقارنة بكلفة التربية.

وأضافت الوزارة أنه تمّ وضع شبكة يقظة ومراقبة لأمراض الإعلالات الأسفنجية عند المجترات تهدف إلى التقصي المبكر لهذا المرض وتقوم على التبليغ الفوري على كل حالات اشتباه عند الحيوانات التي تظهر عليها اضطرابات في الجهاز العصبي، موضحة أنه يتمّ إرسال عينات إلى مخبر التشريح المرضي بالمدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت للقيام بالتحاليل المستوجبة في الغرض. وأشارت إلى أنه تمّ منع توريد الأبقار ومنتجاتها من البلدان الموبوءة.

وفي ما يهم علاقة هذا المرض بالنسبة للإنسان، بيّنت وزارة الفلاحة أنه يسمى علميًا بـ"Creutzfeldt-Jacob Disease" مشيرة أنه لا ينتقل من شخص إلى آخر وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي، وقالت إنه يوجد قرابة ثلاثة أنواع من المرض مسبباتها مختلفة منها نوع واحد له علاقة بالأبقار وهو مرض كروتزفيلد جاكوب المتنوع ومن المرجح أن يكون سببه استهلاك الأنسجة الدماغية والعصبية لحيوانات مصابة بجنون البقر.

وزارة الفلاحة: تم اتخاذ حزمة من الإجراءات الصارمة من طرف المنظمات الدولية الفاعلة في مجال السلامة الغذائية لمنع المواد المصابة بجنون البقر من دخول السلسلة الغذائية

وأكدت أن الحليب ليس عامل ناقل للمرض حتى وإن جاء من أبقار مصابة. ولفتت الوزارة إلى أنه ومنذ أن تم اكتشاف العلاقة بين المرضين عام 1996، تم اتخاذ حزمة من الإجراءات الصارمة من طرف المنظمات الدولية الفاعلة في مجال السلامة الغذائية وبالتوازي على المستوى الوطني حيث أثبتت هذه الإجراءات أنها فعالة في منع هذه المواد المصابة من دخول السلسلة الغذائية وساهمت في تقليص بصفة كبيرة هذا المرض على المستوى العالمي، وفق نصّ البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إثر الإعلان عن مرض الحمى القلاعية بالجزائر.. وزارة الفلاحة تتخذ بعض الإجراءات

الدولة تورد حليبًا بلجيكيًا.. واتحاد الفلاحين يعتبره ضربًا لمنظومة الحليب