(نشر في 18-10-2024/ 18:10)
الترا تونس - فريق التحرير
أكد نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبار، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أنّ الحالة الصحية للصحفيين الموقوفين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب حرجة جدًا في السجون التونسية.
وحمّل نقيب الصحفيين، في ندوة صحفية عقدتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، مسؤولية السلامة الجسدية للصحفيين الموقوفين مباشرة إلى وزيرة العدل والسلطة السياسية القائمة حاليًا.
نقيب الصحفيين: الحالة الصحية للصحفيين الموقوفين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب حرجة جدًا في السجون التونسية
وذكّر بأن الصحفي محمد بوغلاب تم الحكم عليه في قضيته الأولى، مستطردًا القول إنه ليس هناك أيّ داعٍ ليحاكم في القضية الثانية باعتبار أنّ الصفحة التي اتُّهم بأنه نشر من خلالها ادعاءات زائفة ضد موظفة عمومية، ليست له.
كما ذكّر دبار بأنّ الصحفية شذى الحاج مبارك التي تعاني أصلًا من بعض الصعوبات الصحية، وضعها تعكّر أكثر في السجن.
وخلص عميد الصحفيين التونسيين إلى أنّ وضع الصحفيين الموقوفين مقلق وظروفهم الصحية متردية جدًا.
نقيب الصحفيين: نحمّل مسؤولية السلامة الجسدية للصحفيين الموقوفين مباشرة إلى وزيرة العدل والسلطة السياسية القائمة حاليًا
بدوره، عبّر عميد الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، حاتم المزيو، في كلمة له خلال الندوة الصحفية ذاتها، عن تضامنه مع الصحفيين في تونس، خاصة منهم المودعين وراء القضبان، لا لشيءٍ إلا لأنهم مارسوا دورهم العادي في الإعلام من أجل نقل المعلومة وكشف الحقيقة وقول الكلمة الحرة.
وقال: "نعبر بصوت عالٍ عن رفضنا لإسكات كل صوت حر وخاصة تتبع الصحفيين وممارسة التضييق عليهم"، معقبًا: "لا بدّ من احترام الحقوق والحريات، ولا يجب تجريم العمل الصحفي في تونس".
نقيب الصحفيين: لا بد من طي صفحة محاكمات الرأي وخاصة منها المحاكمات عبر المرسوم 54 الذي يمثل خطرًا على الحريات
كما جدد المزيو تنديده بالمرسوم عدد 54، مشددًا على أنه مرسوم خطير على الحريات وخاصة عند تطبيقه يخلّف كوارث، حسب رأيه.
ووجه عميد المحامين رسالة للسلطة السياسية قائلًا: "خاصة بعد الانتخابات، لا بد من طي صفحة محاكمات الرأي وخاصة المحاكمات عبر المرسوم 54"، وفق تعبيره.
وسبق أن نددت نقابة الصحفيين التونسيين، في عدة مناسبات، بـ"الملاحقات القضائية الممنهجة التي تطال الصحفيين والإعلاميين في تونس على خلفية آرائهم والتي تساهم في خلق مناخ غير ديمقراطي وحر لعمل وسائل الإعلام في تونس ووضعها تحت الضغط لتوجيه عملها لمصلحة جهات بعينها"، وفق تعبيرها.
