يستعدّ التونسيون لاستقبال شهر رمضان وغالبًا ما يرافق هذا الشهر ارتفاعًا في أسعار بعض المواد التي يقبل عليها التونسيون بشكل كبير.
وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك أكرم الباروني لـ"الترا تونس" الاثنين 16 أفريل/ نيسان 2018، إنه خلال الأسابيع الفارطة تمّ تسجيل ارتفاع في أسعار الخضر والغلال، معربًا عن خشية المنظمة من أن تشهد هذه المواد ارتفاعًا جديدًا في أسعارها خاصة لارتفاع نسبة التضخم خلال شهري مارس/ آذار الفارط وأفريل/ نيسان الجاري.
وأضاف الباروني أن جزءًا من المسؤولية في ارتفاع الأسعار تتحملها الحكومة التي يجب أن تحافظ على استقرار الأسعار، أما الجزء الآخر فيتحمله المواطن الذي يجب أن يبتعد عن التبذير خلال الأيام الأولى من شهر رمضان خاصة. وأكد أنه "كلما زاد الاستهلاك ارتفعت الأسعار وهي قاعدة معروفة"، مشددًا على ضرورة أن يحافظ المواطن على مستوى شراءات معتدل ونسقها العادي في فترة رمضان.
اقرأ/ي أيضًا: بسبب غلاء أسعار السمك.. نشطاء يطلقون حملة #خليه_ينتن ويدعون للمقاطعة
منظمة الدفاع عن المستهلك تطمئن التونسيين بخصوص توفر المواد الاستهلاكية الأساسية
من جهة أخرى، قال محدثنا إنه يطمئن المستهلكين بخصوص توفر المنتوجات الاستهلاكية الأساسية من حليب وسكر وبيض وغيرها، مبينًا أنه في آخر لقاءات منظمة الدفاع عن المستهلك مع وزارة التجارة، أكدت هذه الأخيرة وجود مخزونات استراتيجية وتعديلية كفيلة بتقديم إشارات طمأنة، وفق تصريحاته. ولفت إلى أنه على المواطن أن يتجنب شراء كميات كبيرة من المواد في الأيام الأولى من شهر رمضان، موضحًا أن الإقبال على شراء كميات كبيرة من شأنه أن يحدث اضطرابًا في السوق.
وأفاد أكرم الباروني خلال حديثه لـ"الترا تونس" أن المنظمة ستقوم بتنظيم حملات تحسيسية تهم التغذية ونوعية الطعام الذي يتناوله التونسيون في شهر رمضان، والذي قد يكون مضرًا إلى جانب حملات مخصصة للاستهلاك. وأضاف أن المنظمة ستتابع في شهر رمضان أسعار المواد وتزويد الأسواق، معربًا عن أمله في أن لا تحدث إخلالات، ومشيرًا إلى أن المنظمة ستتخذ الإجراءات الكفيلة لضمان حقوق المستهلك التونسي، حسب تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا: