24-أكتوبر-2020

النائب عن حركة أمل وعمل ياسين العياري

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا النائب بالبرلمان ياسين العياري، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مساء الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى إلغاء قمة الفرنكوفونية في تونس، التي كانت مبرمجة أيام 12 و13 ديسمبر/ كانون الأول 2020، وتأجلت بسبب الجائحة.

وقال العياري إن "هذه القمة ومن ورائها المنظمة (تشمل أساسًا فرنسا ومستعمراتها السابقة)، تسعى لتدعيم "القيم" الفرنسية واللغة الفرنسية عبر "الضغط والتعاون" السياسي والدراسي والثقافي والاقتصادي"، معتبرًا  أنه من الوقاحة قبول هذه القمة على أرض تونس، خاصة ''في ظل وضع تسمح فيه هذه الثقافة بالاحتقار والسخرية من معتقداتنا، ومن التضييق على الثقافات المختلفة على أرضها لأسباب سياسوية انتخابية، بعيدًا عن الاحترام المتبادل''، وفقه.

ياسين العياري: من الوقاحة قبول هذه القمة على أرض تونس، خاصة في  ظل وضع تسمح فيه هذه الثقافة بالاحتقار والسخرية من معتقداتنا

وأضاف، في ذات السياق، ''عندما ينخرط سياسيون فرنسيون في تحقير ثقافتنا ومعتقداتنا ويطلبون من تونسيين/فرنسيين في فرنسا الدمج القسري بالتخلي عن مكونات ثقافتهم بعيدًا عن التسامح وحرية الاختلاف، هل من المعقول أن يرحب بقمة الفرنكفونية في بلد، له أيضًا دستوره الذي ينص على تجذره في هويته العربية الإسلامية؟.. وقاحة غير مقبولة، من يرفض ثقافة غيره، بأي حق ينشر ثقافته؟''.

وأكد العياري أنه سيراسل رئيس الجمهورية "الراعي للقمة كمواطن انتخبه لا كنائب لأحثه على إبطالها''، داعيًا أي مواطن إلى مراسلة الرئيس أيضًا.  

وختم قائلاً ''أما التذرع بحرية التعبير، فالعنصرية على أساس المعتقد وتحقير ثقافة الغير ليست حرية تعبير، هي جريمة واليوم تمارسها دولة ومورست في القرن الماضي على الأقليات اليهودية تقريبًا بنفس المعجم والوسائل ونعرف نتائجها وحدودها جيدًا، حرية التعبير عندهم، أسألوا عنها روجي غارودي، وإن ضعف الرئيس عن أخذ موقف حازم، سنستقبل القمة برسوم نأمل أن تتسع لها صدورهم''.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفرنكفونيون في تونس..."أيتام فرنسا"؟ (2/1)

الفرنكفونيون في تونس..."أيتام فرنسا"؟ (2/2)