06-يناير-2022

انتقد مرة أخرى القضاة، قائلاً "لا وجود لدولة قضاة بل هم قضاة الدولة"

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

هاجم الرئيس التونسي قيس سعيّد عددًا من معارضيه، خلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء، الخميس 6 جانفي/ يناير 2022، إذ انتقد دخول نائب رئيس حركة النهضة والنائب بالبرلمان نور الدين البحيري في إضراب عن الطعام في المستشفى، أين يتواجد وهو في الإقامة الجبرية حاليًا بقرار من السلطات التونسية. كما رفض، في ذات الكلمة، أن يكون متهمًا بارتكاب مخالفات انتخابية، قائلًا إن "حملته الانتخابية كلفت 50 دينارًا (حوالي 17 دولارًا)"، وهو ما أثار بالمناسبة نقاشًا على منصات التواصل بين الدعم والسخرية من صحة قيمة المبلغ المذكور.

رفض سعيّد أن يكون متهمًا بارتكاب مخالفات انتخابية، قائلًا إن "حملته الانتخابية كلفت 50 دينارًا (حوالي 17 دولارًا)"، وهو ما أثار نقاشًا على منصات التواصل بين الدعم والسخرية من صحة قيمة المبلغ المذكور

وجه سعيّد كلامه، في بداية كلمته، عن نور الدين البحيري دون تسميته قائلاً "لا أريد الحديث عن الأشخاص أو الأعراض، ولا عن الأموال التي كدسوها بالمليارات في الداخل والخارج ثم يظهرون الورع والتقوى ويصومون رغم أنه ليس شهر صيام".

وأضاف "من يضرب عن الطعام هو حر لكن رغم ذلك وفرنا له جميع الأسباب التي تقيه من الإضرار بنفسه وليتذكر من خانته الذاكرة أن الذي يضرب عن الطعام اليوم تم الحكم عليه بعدم سماع الدعوى في 1987. وهو الذي أمضى الميثاق الوطني في نوفمبر 1988 ولم يقع تتبعه إطلاقاً، ولا أريد أن أتحدث عن الأموال الطائلة والتجاوزات التي حصلت من المحيطين به ومن الأشخاص الذين يريدون أن يجعلوا منه ضحية"، وفق تعبيره.

وتابع "إن أراد أن يجعل من نفسه ضحية فهو حر. وإن أراد أن يأكل أو يشرب فهو حر وقد سخرنا له طاقمًا طبيًا بل أكثر من ذلك مكنا أفراد عائلته من أن يبقوا معه في المستشفى وهو ليس خير من التونسيين الذين اعتصموا وأضربوا..".

وانتقد مرة أخرى القضاة، قائلاً "لا وجود لدولة قضاة بل هم قضاة الدولة"، مضيفًا "ما أسمعه وما أقرأه وما أحتقره وأزدريه هو أن يتحدث قاض عن الانقلاب. ما دخله في مسألة الانقلابات أو غيرها فواجب التحفظ والحياد يقتضي أن يلازم الصمت ويطبق القانون بكل أمانة".

سعيّد: "ما أسمعه وما أقرأه وما أحتقره وأزدريه هو أن يتحدث قاض عن الانقلاب. ما دخله في مسألة الانقلابات أو غيرها فواجب التحفظ والحياد يقتضي أن يلازم الصمت ويطبق القانون"

وكان المجلس الأعلى للقضاء قد انتقد في عدة مناسبات مؤخرًا ما اعتبره تهجم سعيّد ومحاولات تشويه القضاة، مشددًا على رفضه مراجعة المنظومة القضائية بالمراسيم الرئاسية.

اقرأ/ي أيضًا: المجلس الأعلى للقضاء يجدد رفضه مراجعة المنظومة القضائية عبر المراسيم‎‎

وحذر، في بيان أصدره مساء الأربعاء، من "خطورة تواصل عمليات التشويه والضغط التي تطال القضاة ومن تبعات زعزعة الثقة في القضاء وفي عموم القضاة".

أكد عضو هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر أن "سعيّد معني بالمخالفات الانتخابية لكن لا يمكن التتبع ضده بسبب الحصانة إلا بعد انتهاء عهدته"

وتعليقًا على دعوات عدة شخصيات وأحزاب معارضة له للتخلي عن الحصانة الرئاسية والمثول أمام القضاء بسبب "ارتكابه مخالفات انتخابية"، قال سعيّد إن المبلغ الوحيد الذي دفعه خلال حملته الانتخابية كان في حدود 50 دينارًا، مشيرًا إلى أنه رفض التمويل العمومي، ومؤكدًا أنه أخبر هيئة الانتخابات أن "هذه الصفحات على مواقع التواصل باسمي، لا أستعملها ولا تلزمني ولا أعلم من وراءها"، وفقه.

في الأثناء، أكد عضو هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر أن "سعيّد معني بالمخالفات الانتخابية لكن لا يمكن التتبع ضده بسبب الحصانة إلا بعد انتهاء عهدته".

 

اقرأ/ي أيضًا:

عضو بهيئة الانتخابات⁩:سعيّد معني بالمخالفات الانتخابية على غرار بقية المترشحين

المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب: البحيري في احتجاز غير شرعي وتعسّفي بالكامل