الترا تونس - فريق التحرير
عقدت الدائرة المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بقفصة، الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول 2018، أول جلسة للنظر في قضية انتفاضة الحوض المنجمي عام 2008، وذلك بموجب الإحالة من هيئة الحقيقة والكرامة للملف في شهر ماي/آيار الفارط في حق 51 ضحية قدمت ملفًا لديها.
عقد أول جلسة للدائرة المتخصصة في قفصة للنظر في قضية انتفاضة الحوض المنجمي 2008 التي تتضمن لائحة اتهام تضمّ 16 متهمًا
وقد تضمن قرار الاتهام من الهيئة الذي تلاه رئيس الدائرة المتخصصة في محكمة قفصة وذلك في نفس قاعة الجلسات التي حاكمت الموقوفين قبل 10 سنوات، ثلاث تهم موجهة لـ16 متهمًا هم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ووزير الداخلية حين الانتفاضة رفيق الحاج قاسم، و5 قيادات أمنية و9 أعوان أمن.
فيما يلي عرض للتهم الثلاث وقائمة المتهمين في كل منها:
1/ القتل العمد مع سابقية القصد ومحاولة القتل العمد مع سابقية القصد (بموجب الفصول 201 و202 و59 من المجلة الجزائية)
الفاعلون المشاركون هم كل من زين العابدين بن علي، ورفيق الحاج قاسم، والمنصف العجيمي وجلال بودريقة.
2/ الاعتداء الجنسي بواسطة التعذيب (بموجب الفصل 227 جديد من المجلة الجزائية)
الفاعلون الأصليون هم كل من كمال الورتاني، وجلال العياري شُهر "رامبو"، ولطفي حيدر وقيس بن الشاذلي شُهر "الزو".
والفاعلون المشاركون هم بلقاسم الرابحي، ومحمد اليوسفي، ورفيق الحاج قاسم وزين العابدين بن علي.
3/ التعذيب (بموجب الفصل 101 مكرّر من المجلة الجزائية)
الفاعلون الأصليون هم بلقاسم الرباحي، ومحمد اليوسفي، وسامي اليحياوي، وعبد الرزاق البحيري، وبوهلال العكرمي، وزهير الرحيلي، وكمال ورتاني، وجلال العياري، ولطفي حيدر وفيصل الرديسي.
الفاعلون المشاركون هم رفيق الحاج قاسم وزين العابدين بن علي.
قائمة التهم في قضية الحوض المنجمي هي القتل العمد مع سابقية القصد والمحاولة في ذلك والتعذيب والاعتداء الجنسي بواسطة التعذيب
يُذكر أن انتفاضة الحوض المنجمي دامت طيلة 6 أشهر عام 2008 وشملت الحركة الاحتجاجية الواسعة المطالبة بالتنمية والتشغيل عدة مناطق في الحوض المنجمي في ولاية قفصة وبالخصوص مدن الرديف والمتلوي والمظيلة وأم العرائس. وقد واجهها نظام بن علي بالقمع الشديد ما أدى لمقتل 4 شهداء وجرح العشرات مع إيقاف المئات من الناشطين تعرضوا لعدة انتهاكات منها التعذيب والاعتداء الجنسي، إضافة لمثولهم أمام القضاء في محاكمات غير عادلة.
وقد عرضت هيئة الحقيقة والكرامة في أول جلسة استماع علنية شهادة لأحد ضحايا الانتفاضة وهو الحقوقي والسجين السياسي السابق بشير العبيدي.
اقرأ/ي أيضًا:
الأمل الأخير للمحاسبة.. ماذا تعرف عن قضاء العدالة الانتقالية؟