05-يوليو-2021

أكد أن المستشفيات تعاني من قبل عجزًا ماليًا وزادت مصاريف جائحة كوفيد من معاناتها (صورة توضيحية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس اللجنة الطبية بمستشفى شارل نيكول الدكتور نزار العذاري، الاثنين 5 جويلية/يوليو 2021، أن الوضع في المستشفى صعب جدًا في ظل الاكتظاظ الكبير به وارتفاع عدد المصابين بكورونا المتوافدين عليه يوميًا، معقبًا: "ما نراه اليوم في مستشفى شارل نيكول لم يسبق أن شهدناه". 

وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، أن الوضع خطير جدًا ليس فقط في مستشفى شارل نيكول وإنما في كل المستشفيات التونسية، مشيرًا إلى أن "ما يخيف أكثر هو أنه في ظرف أسبوعين من المنتظر أن يتضاعف عدد المصابين الوافدين على المستشفيات مرتين أو ثلاث مرات لاسيما وأن عدد الإصابات اليومية المسجلة ارتفعت من حدود 1200 حالة إلى 6000 حالة"، حسب تقديره.

 رئيس اللجنة الطبية بمستشفى شارل نيكول: في الـ24 ساعة الأخيرة هناك ما بين 70 و80 مصابًا بكورونا يتواجد في الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول في انتظار إيوائهم

وتابع العذاري أن في الـ24 ساعة الأخيرة هناك ما بين 70 و80 مصابًا بكورونا يتواجد في الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول في انتظار إيوائهم، مستطردًا: "لقد وصلنا منذ أيام إلى طاقة الاستيعاب القصوى وصرنا بشكل يومي نوسّع أكثر في طاقة الاستيعاب من خلال زيادة عدد أسرّة الإيواء، وهناك يوميًا ما بين 20 و25 مصابًا يقع إيواؤهم بالمستشفى والعدد في تزايد متواصل"، على حد قوله.

وأشار رئيس اللجنة الطبية بمستشفى شارل نيكول إلى أن المستشفى أصبح في حاجة إلى خزان أكسجين آخر من أجل التكفل بالمرضى وتقدر كلفته بالملايين، فضلًا عن حاجته إلى مختلف التجهيزات والمستلزمات الطبية الأخرى. 

 رئيس اللجنة الطبية بمستشفى شارل نيكول: لقد وصلنا منذ أيام إلى طاقة الاستيعاب القصوى وصرنا بشكل يومي نوسّع أكثر في طاقة الاستيعاب من خلال زيادة عدد أسرّة الإيواء، وهناك يوميًا ما بين 20 و25 مصابًا يقع إيواؤهم بالمستشفى والعدد في تزايد متواصل

وأردف: "مستشفى شارل نيكول يستقبل في نسقه العادي قبل الجائحة ما بين 300 و400 حالة استعجالية في الـ24 ساعة، ومع الجائحة أصبح يستقبل حوالي 200 حالة استعجالية إضافية"، مشيرًا إلى أن 4 أطباء فقط وعددًا محدودًا من العملة يجب أن يتعاملوا مع كل هذه الحالات، حسب تصريحه.

كما أكد الطبيب أن المستشفى الآن في حاجة أكيدة جدًا للإعانات المادية من أجل التمكن من اقتناء بعض المستلزمات كالصابون والقفازات وغذاء للمرضى، كما طالب بتمكين المستشفى من عبوات أكسجين. 

وأردف: "المستشفيات تعاني من قبل عجزًا ماليًا وزادت مصاريف جائحة كوفيد من معاناتها"، معتبرًا أنه "من غير المعقول ألّا تتحمل مسؤولية الجائحة الوبائية التي تحاربها الدولة سوى وزارة الصحة والمستشفيات"، وفقه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إقرار الحجر الصحي الشامل في ولاية تونس نهاية كل أسبوع

في مقدمتها سليانة.. ترتيب الولايات حسب نسبة انتشار فيروس كورونا