29-يوليو-2023
انقطاع المياه في تونس

أحد متساكني المنطقة: بتنا عاجزين حتى على الاستحمام في ظل غياب الموارد المائية (صورة توضيحية/فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعرب عدد من متساكني منطقة سيدي عباس التابعة لمعتمدية بوعرادة من ولاية سليانة، عن تذمرهم من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، السبت 29 جويلية/يوليو 2023.

أحد متساكني المنطقة: نتكبد عناء التنقل على بعد حوالي 5 كيلومترات لملء أوعية بلاستيكية أو اقتناء صهريج بسعر 60 دينارًا، لا يكفي لاستهلاك 6 أيام وبتنا عاجزين حتى على الاستحمام في ظل غياب الموارد المائية

وأوضحت أن أكثر من 60 عائلة بمنطقتي سيدي عباس والشرفة تطالب السلط المحلية والجهوية بتمكينها من الماء الصالح للشرب وبالتسريع في استكمال مشروع التزود بالماء، وهو المشروع المعطل منذ سنوات.

وقال أحد المتساكنين، رايس الهمامي، في تصريح للوكالة المذكورة، إن تواتر انقطاع الماء الصالح للشرب في درجة حرارة قياسية، بات يؤرق الجميع باعتبار أن المنطقة تعد ريفية في حين أنهم يتزودون عن طريق المجمع المائي سيدي عباس/الشرفة.

وأضاف أنهم يتكبدون أحيانًا عناء التنقل على بعد حوالي 5 كيلومترات لملء أوعية بلاستيكية أو اقتناء صهريج بسعر 60 دينارًا، لا يكفي لاستهلاك 6 أيام، مشيرًا إلى أنهم باتوا عاجزين حتى على الاستحمام في ظل غياب الموارد المائية.

عدد من ممثلي السلط المحلية: مشروع تزويد منطقة الشرفة/سيدي عباس (ببوعرادة) بالماء الصالح للشرب معطل وهو في مرحلة عملية فسخ الصفقة على المستوى المركزي

وأوضح عدد من ممثلي السلط المحلية في تصريحات متطابقة لوكالة الأنباء التونسية الرسمية أن مشروع تزويد منطقة الشرفة/سيدي عباس (ببوعرادة)، بالماء الصالح للشرب يندرج ضمن  البرنامج الجهوي للتنمية  لفائدة 90 عائلة، معطل وهو في مرحلة عملية فسخ الصفقة على المستوى المركزي، وبلغت نسبة تقدم أشغال مد القنوات 100 بالمائة، فيما بلغت نسبة تقدم أشغال بناء الخزان ومحطة الضخ 50 بالمائة.

وتحتوي منطقتي سيدي عباس والشرفة على بئر تشرف عليها جمعية مائية بسعة تدفق 1 لتر في الثانية (تزود 65 عائلة بالتجمع السكني سيدي عباس و25 عائلة بالتجمع السكني الشرفة)، يتم استغلالها للاستعمال المنزلي ولسقي المواشي نظرًا لعدم جودة المياه، وتم إدراج منطقتي الشرفة وسيدي عباس ضمن برنامج مقاومة العطش، وذلك بتزويدهم عن طريق صهاريج مياه تتعهد بها مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.

وتشهد عديد الولايات التونسية انقطاعات متواترة للمياه خلال الفترة الأخيرة، خاصة تزامنًا مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة.